الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: سبعة يظلهم الله عز وجل في ظله
  
              

          593- قَالَ ☺: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ ☼: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بنِ الشَّرْقِيِّ ومَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن بِشْرِ بن الحَكَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي خُبَيْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ(1)، عَنْ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم قَالَ: «سَبْعَةٌ / يُظِلُّهُم الله عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّهِ(2) يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ(3): الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ(4) قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ(5)، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ فَاجْتَمَعَا(6) عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي لَأَخَافُ(7) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ صَدَقةً(8) فأَخْفَاها، لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ(9)، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ». [خ¦660]

[1] سقط الإسناد في (ح) و(د)، ويبتدأ من: «وعن حفص».
[2] في هامش الأصل: «في ظله: أي في ظل عرشه».
[3] في هامش (ح): «قوله: (يوم لا ظل إلا ظله): إضافة الظل هنا إلى الله إضافة ملك، وكل ظل فهو لله ومن خلقه وملكه وسلطانه، وهو ظل العرش على ما جاء في الحديث الآخر، والمراد بذلك يوم القيامة إذا قام الناس لرب العالمين، ودنت منهم الشمس واشتد عليهم الحر ويأخذهم العرق ولا ظل هناك لشيء إلا ظل العرش، كما جاء في بعض الروايات في ظل عرشي، وقد يراد به هنا ظل الجنة أو ظل طوبى: وهو نعيمها والكون في ذراها، كما قال تعالى: (وندخلهم ظلًا ظليلًا) [النساء:57] وذهب ابن دينار إلى أن معنى الظل هنا: الكرامة والكنف والكن من المكاره في ذلك الموقف، وما قاله معلوم في اللسان، يقال: فلان في ظل فلان أي: في كنفه وحمايته وهو أولى الأقوال، تكون إضافته إلى العرش أنه مكان التقريب و الكرامة، وإلا فالشمس في سائر العالم تحت العرش وفي ظله».
[4] كلمة: «ورجل»: ليست في (د).
[5] في (ح): «بالمسجد» بدل «بالمساجد».
[6] في (ح): «واجتمعا» بدل «فاجتمعا».
[7] في (ح) و(د): «أخاف» بدل «لأخاف».
[8] في (ح) و(د): «بصدقة».
[9] في (ح) و(د): «شماله مَا ينْفِقُ يمينه».