-
مقدمة المؤلف
-
السبب الباعث للبخاري على تصنيف جامعه
-
في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه
-
في تقطيعه للحديث واختصاره وإعادته له
-
في سبب في إيراده للمعلقات
-
في سياق الألفاظ الغريبة الواردة على المعجم
-
في المؤتلف والمختلف والكُنَى والألقاب والأنساب
-
في الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها
-
في الأحاديث التي انتقدها الدارقطني وغيره
-
أسماء من طعن فيه مرتباً على المعجم
-
في عد أحاديث الجامع
-
ترجمة الإمام البخاري
الفصل العاشر: في عَدِّ أحاديثِ الْجَامِعِ
قالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّيْنِ بْنُ الصَّلَاحِ فِيما رويناهُ عنهُ في ((علومِ الحديثِ)): عددُ أحاديثِ ((صحيحِ البُخَارِيِّ)) سبعةُ آلافٍ ومائتانِ وخَمسةٌ وسبعونَ بالأحاديثِ المُكَرَّرَةِ، قَالَ: وقدْ قيلَ: إِنَّهَا بإسقاطِ المُكَرَّرِ أربعةُ آلافٍ، هَكَذَا أطلقَ ابْنُ الصَّلَاحِ، وتَبِعَهُ الشَّيْخُ مُحِيِّي الدِّيْنِ النَّوَوِيُّ في ((مُختصرِهِ))، ولكن خالفَ في الشرحِ فَقِيْدَهَا بالمسندةِ، ولفظهُ: جُمْلَةُ ما في ((صحيحِ البُخَارِيِّ)) من الأحاديثِ المسندَةِ بالمكرَّرِ، فَذَكَرَ العِدَّةَ سَوَاءٌ، فأخرجَ بقولهِ (المسندَةُ) الأحاديثَ المعلقَةَ، وَمَا أوردَهُ في التراجِمِ والمُتَابَعَةِ، وبيانُ الاخْتِلَافِ بغيرِ إسنادٍ مُوْصِلٍ فكلُّ ذلكَ خَرَجَ بقولِهِ: (المسنَدَةُ) بخلافِ إطلاقِ ابْنِ الصلاحِ.
قالَ الشَّيْخُ مُحْيِّي الدِّيْنِ: وقد رأيتُ أن أَذْكُرَهَا مُفصَّلَةً لتكونَ كالفهرسَةِ لأبوابِ الكِتَابِ، وتسهيلِ مَعْرِفَةِ مَظَانِّ أحاديثِهِ على الطلابِ.
قلتُ: ثم سَاقَهَا نَاقلاً لذلكَ من كِتَابِ ((جوابِ المتعنتِ)) لأَبِي الفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ بروايتهِ مِنْ طريقِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوْيَهٍ السَّرَخْسِيُّ قَالَ: عددُ أحاديثِ ((صحيحِ البُخَارِيِّ)) بِدْءُ الوَحي خمسةُ أحاديثَ.
قلتُ: بلْ هِيَ سبعَةٌ، وكأنَّهُ لم يَعُدَّ حديثَ الأَعْمَالِ، ولم يَعُدَّ حديثَ جَابِرٍ في أولِ ما نزلَ، وبيانُ كَونها سبعةً أن أولَّ ما في الكِتَابِ: حديثُ عُمَرَ: الأَعْمَالُ، الثَّانِي: حديثُ عَائِشَةَ في سؤالِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، الثَّالثُ: حديثُهَا أولُ ما بُدِئَ بِهِ من الوَحي، الرَّابعُ: حديثُ جَابِرٍ، وهو يُحَدِّثُ عَنْ فترةِ الوَحي، وهو معطوفٌ على إسنادِ حديثِ عَائِشَةَ، وهُمَا حديثَانِ مُختلفانِ لا ريبَ في ذلكَ، الخامسُ: حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ في نزولِ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القِيَامَة:16]، السَّادِسُ: حديثهُ في معارضَةِ جِبْرِيْلَ في رَمضان، السَّابِعُ: حديثُهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ في قصةِ هِرَقْلَ، وفي أثنائهِ حديثٌ آخرُ مَوْقُوْفٌ، وهو حديثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ النَّاطُوْرِ في شأنِ هِرَقْلَ، وفيهِ من التعاليقِ مَوضعانِ، ومن المتابعاتِ سِتةُ مواضِع، وإنما أوردَتُ هذا القدْرَ ليتبينَ منهُ أن كَثيراً من المحدثينَ وغيرهم يَسْتَرْوِحُوْنَ بنقلِ / كلامِ مَن يَتقدمْهُمْ مقلِّدينَ لَهُ، ويكونُ الأوَّلُ ما أتقنَ ولا حَرَّرَ بل يتبعونَهُ تَحسيناً للظنِّ بِهِ، وَالإِتْقَانُ بخلافِ ذلكَ فلا شيءَ أظهرَ من غلطهِ في عَدِّ هذا البابِ في أولِ الكِتَابِ، فَيَاعَجَبَاهُ لشخصٍ يَتَصَدَّى لِعَدِّ [291/أ] أحاديثِ كِتَابٍ، ولهُ بهِ عنايَةٌ وروايَةٌ، ثم يذكرُ ذلكَ جُمْلَةً وتَفصيلاً فَيُقَلِّدُ في ذلكَ لظهورِ عنايتِهِ بهِ حتى يتداولُهُ الْمُصَنِّفونَ، ويعتمدُهُ الأئمَّةُ النَّاقِدُوْنَ، ويتكلفُ نَظْمَهُ ليستمرَ على استحضارِهِ المذاكرونَ، أنشدَ أَبُوْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ الأَنْدَلُسِيِّ في ((فَوَائِدِهِ)) عَنْ أَبِي الحَسَنِ الرُّعَيْنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الحَقِّ لِنَفْسِهِ:
جَمِيْعُ أَحَادِيْثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَى الْـ ـبُخَارِيُّ خَمْسَةٌ وَسَبْعُوْنَ لِلْعَدِّ
وَسَبْعَةُ آَلَافٍ تُضَافُ وَمَا مَضَى إِلَى مائَتِيْنِ عَدَّ ذَاكَ أُوْلُوْا الْجِدِّ
ومعَ هذا جميعهُ فيكونُ الذي قَلَّدُوْهُ في ذلكَ لم يُتْقِنْ ما تَصَدَّى لهُ من ذلكَ، وسيظهرُ لكَ في عِدَّةِ أحاديثِ الصومِ أَعْجَبُ من هذا الفصلِ، وهَا أنا أسوقُ ما ذَكَرَ، وأَتَعَقَّبُهُ بالتحريرِ إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى، فإذا انتهيتُ إلى آخرهِ رَجعتُ فَعَدَدْتُ المعلقاتِ والمتابعاتِ، فإن اسمَ الأحاديثِ يَشْمَلُهَا، وإطلاقُ التكريرِ يَعُمُّهَا، وفي ضمنِ ذلكَ من الفوائدِ ما لا يَخْفَى:
قالَ ☼: الإِيْمَانُ خمسونَ حَديثاً. قلتُ: بل هِيَ أَحَدٌ وخمسونَ، وذلكَ أنهُ أوردَ حديثَ أَنَسٍ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ» الحديثُ. من روايةِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، ومن روايةِ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ بإسنادينِ مُختلفينِ، فَلِكَوْنِ المتنِ وَاحِدَاً لم يعدهُ حديثَيْنِ، ولا شكَّ أن عدَّهُ حديثَيْنِ أَوْلَى من عدِّ المكرَّر إِسناداً ومتناً، انتهى.
قالَ: العلمُ خمسةٌ وسبعونَ. الوضوءُ مِائة وتسعةُ أحاديثَ. قلتُ: بلْ مِائة وخمسة عَشَر حَديثاً على التحريرِ.
قَالَ: الغُسْلُ ثلاثةٌ وأربعونَ. قلتُ: بل سبعةٌ وأربعونَ.
الْحَيضُ سبعةٌ وثلاثونَ، التيممُ خمسةَ عَشَرَ، فَرْضُ الصَّلَاةِ حديثَانِ، وجوبُ الصَّلَاةِ في الثِّيَابِ تسعةٌ وثلاثونَ. قلتُ: بل إِحدى وأربعونَ.
القِبْلَةُ ثلاثةَ عَشَرَ، المَسَاجِدُ ستةٌ وسبعونَ، سترةُ المُصلي ثلاثونَ. قلت: واثنان.
مواقيتُ الصَّلَاةِ خمسةٌ وسبعونَ. قلتُ: بل ثمانونَ حَديثاً، الأذانُ ثمانيةٌ وعشرونَ. قلتُ: بل ثلاثةٌ وثلاثونَ.
صَلَاة الجماعَةِ أربعونَ. قلتُ: واثنانِ.
الإمامةُ أربعونَ، الصفوفُ ثَمانيةَ عَشَرَ. قلتُ: بل أربعةَ عَشَرَ فقط، وقد حَرَّرْتُهَا، وكَرَّرْتُ مُرَاجَعْتَهَا.
افتتاحُ الصَّلَاةِ ثمانيةٌ وعشرونَ، القِرَاءَةُ ثلاثونَ. قلتُ: بل سبعةٌ وعشرونَ.
الركوعُ والسُّجُوْدُ والتَّشَهُّدُ اثنانِ وخَمسونَ، انقضاءُ الصَّلَاةِ سبعةَ عَشَرَ. قلتُ: بل أربعةَ عَشَرَ.
اجتنابُ أَكْلِ الثُّوْمِ خَمسةٌ. قلتُ: بل أربعةً فقط.
صَلَاةُ النِّسَاءِ والصِّبيانِ خمسةَ عَشَرَ. قلتُ: بل فيهِ أَحَدَ وعشرونَ حَديثاً. [د 291/ب]
الجُمُعَةُ خمسةٌ وستونَ، صَلَاةُ الخوفِ ستةٌ، صَلَاةُ العيدِ أربعونَ، الوِتْرُ خمسةَ عَشَرَ، الاسْتِسْقَاءُ خمسةٌ وثلاثونَ. قلتُ: بل أحدَ وثلاثونَ.
الكُسُوْفُ خمسة وعشرونَ، سجودُ القرآنِ أربعةَ عَشَرَ، القصرُ ستةٌ وثلاثونَ، الاستخارةُ ثمانيةٌ، التَّحْرِيْضُ على قِيَامِ الليلِ أحدَ وأربعونَ. قلتُ: لم أرَ الاستخارةَ في هذا المكانِ بَلْ هُنَا بَابُ التَّهَجُّدِ، ثم إن مجموعَ ذلك أربعونَ حَديثاً لا غيرَ.
التَّطَوُّعُ ثمانيةَ عَشَرَ. قلتُ: بل ستةٌ وعشرونَ.
الصَّلَاةُ / بِمسجدِ مَكَّةَ تسعةٌ، العملُ في الصَّلَاةِ ستةٌ وعشرونَ، السَّهْوُ أربعةَ عَشَرَ. قلتُ: بلْ خمسةَ عَشَرَ بحديثِ أُمِّ سَلَمَةَ.
الجَّنائزُ مِائةٌ وأربعةٌ وخمسونَ، الزَّكَاةُ مائةٌ وثلاثةَ عَشَرَ، صدقةُ الفِطْرِ عشرَةٌ، الحَجُّ مائتانِ وأربعونَ، العُمْرَةُ اثنانِ وأربعونَ، الإحصارُ أربعونَ. قلتُ: لا واللهِ بلْ ستةَ عَشَرَ فَقط، جزاءُ الصيدِ أَربعونَ. قلتُ: بل ستةَ عَشَرَ أَيضاً.
الإحرامُ وتوابِعُهُ اثنانِ وثلاثونَ، فضلُ المدينةِ أربعةٌ وعشرونَ، الصومُ ستةٌ وستونَ، ليلةُ القَدْرِ عَشْرَةٌ، قِيَامُ رَمَضَانَ سِتَّةٌ، الاعتكافُ عشرونَ. قلتُ: لم يُحَرِّرْ الصومَ، ولم يتقنهُ، فإنَّ جُمْلَةَ ما بعدَ قولِهِ: كِتَابُ الصِّيَامِ، إلى قولهِ: كِتَابُ البيعِ من الأحاديثِ المسندَةِ بالمكرَّرِ مائةٌ وستةٌ وخمسونَ حَديثاً، ففاتَهُ من العددِ أربعةٌ وسبعونَ حَديثاً، وهذا غايةُ التفريطِ.
البيوعُ مائةٌ وواحدٌ وتسعونَ، السَّلَمُ تسعةَ عَشَرَ، الشُّفْعَةُ ثلاثةٌ، الإجارَةُ أربعةٌ وعشرونَ، الحَوَالَةُ ثلاثونَ. قلتُ: كذا رأيتُ في غيرِهِ ما نسخَهُ، وهو غلطٌ، والصَّوَابُ ثلاثةُ أحاديثَ، الكَفَالَةُ ثمانيةٌ، الوَكَالَةُ سبعةَ عَشَرَ، المزارعَةُ والشُّرْبُ تسعةٌ وعشرونَ. قلتُ: بل المُزَارَعَةُ فقطْ ثلاثونَ حَديثاً، والشربُ هو الذي عَدَدُهُ تسعةٌ وعشرونَ، الاستقراضُ، وأداءُ الدُّيُوْنِ، والأشخاصُ، والملازمَةُ أربعونَ.
اللُّقَطَةُ خمسةَ عَشَرَ، المظالِمُ والغَصْبُ أَحَدَ وأربعونَ. قلتُ: بل خمسةٌ وأربعونَ، الشركَةُ ثلاثةٌ وعشرونَ، الرَّهْنُ ثمانيةٌ، العِتْقُ أربعةٌ وثلاثونَ، المُكَاتَبُ ستةٌ. قلتُ: بل خمسةٌ، الهِبَةُ تسعةٌ وستونَ.
الشهاداتُ ثمانيةٌ وخمسونَ. قلتُ: بل ستةٌ وخمسونَ.
الصُّلْحُ اثنانِ وعشرونَ. قلتُ: بل عشرونَ فَقط.
الشُّرُوْطُ أربعةٌ وعشرونَ، الوَصَايَا والوقفُ أحدٌ وأربعونَ، الجِهَادِ والسِّيَرُ مائتانِ وخمسةٌ وخمسونَ، بقيةُ الجِهَادِ اثنانِ وأربعونَ، [292/أ] فرضُ الخُمْسِ ثمانيةٌ وخمسونَ. قلتُ: من قولِهِ: كِتَابُ الجِهَادِ، إلى قولِهِ: فَرْضُ الخُمْسِ، عِدَّةُ أحاديثِهِ مِائتانِ وأربعةٌ وتسعونَ حَديثاً فقط، وأما فَرْضُ الخُمْسِ فَهُوَ ثلاثةٌ وستونَ حَديثاً.
الجِّزْيَةُ والمُوَادَعَةُ ثلاثةٌ وستونَ. قلتُ: بل ثمانيةٌ وعشرونَ حَديثاً فقط.
بِدْءُ الخَلْقِ مِائتانِ وحديثَانِ، الأَنْبِيَاءُ والْمَغَازِي أربعمائة وثمانيةٌ وعشرونَ حَديثاً، جُزْءٌ آخرُ بعدَ الْمَغَازِي مائةٌ وثمانيةٍ. قلتُ: لم يقعْ في هذا الفصلِ تَحْرِيْرٌ، فأمَّا بِدْءُ الخَلْقِ فَإِنَّمَا عِدَّةُ أحاديثهِ على التحريرِ مائةٌ وخمسةٌ وأربعونَ حَديثاً، وأحاديثُ الأَنْبِيَاءِ، وأَوَّلُهُ بابِ قولِ اللهِ ╡: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوْحاً} [هُوْد:25] وآخرُهُ ما ذُكِرَ عن بَنِي إِسْرَائِيْلَ مائةٌ وأحدَ عَشَرَ حَديثاً، أخبارُ بَنِي إِسْرَائِيْلَ وَمَا يليهِ ستةٌ وأربعونَ حَدِيثاً.
المناقبُ وفيهِ علاماتُ النُّبُوَّةِ مائةٌ وخمسونَ حَديثاً، فضائلُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلعم مائة وخمسةٌ وستونَ حَديثاً، بنيانُ الكعبةِ وَمَا يليهِ من أخبارِ الجَاهِلِيَّةِ عشرونَ حَديثاً، مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلعم وسِيْرَتِهِ إلى ابتداءِ الهِجْرَةِ ستةٌ وأربعونَ حَديثاً، الهِجْرَةُ إلى ابتداءِ الْمَغَازِي خمسونَ حديثاً، الْمَغَازِي إلى آخرِ الوفاةِ أربعمائةِ حديثٍ واثنا عَشَرَ حَديثاً.
فانظرْ إلى هذا التفاوتِ العظيمِ بينَ ما ذكرَ هذا الرجلُ واتَّبَعُوْهُ عَلَيْهِ، وبين ما حَرَّرْتُهُ مِنَ الأصلِ:
التَّفْسِيْرُ خَمسمائةٍ وأربعونَ. قلتُ: بل هو أربعمائةٍ وخمسةٌ وستونَ حَديثاً من غيرِ التعاليقِ والموقوفاتِ.
فضائلُ القرآنِ أحدٌ وثمانونَ حَديثاً، النِّكَاحُ والطلاقُ مِائتانِ وأربعةٌ وأربعونَ حَديثاً. قلتُ: ويحتاجُ هذا الفصلُ أيضاً إلى تحريرٍ، فأما النِّكَاحُ وَحْدَهُ فَهُوَ مائةٌ وثلاثةٌ وثمانونَ حَديثاً، /
والطلاقُ ومعهُ الخُلْعُ والظِّهَارُ واللِّعَانُ والعِدَدُ ثلاثةٌ وثمانونَ حَديثاً، النفقاتُ اثنانِ وعشرونَ حَديثاً، انتهى.
الأطعمةُ سبعونَ حَديثاً. قلتُ: الصَّوَابُ تسعونَ بتقديمِ التاءِ المثناةِ على السينِ.
الْعَقِيْقَةُ أحدَ عَشَرَ حَديثاً. قلتُ: بل تسعةُ أحاديثَ، وفيهِ غيرُ ذلكَ من التعاليقِ والمُتَابَعَةِ.
الذَّبَائِحُ والصيدُ وغيرُهُ تسعونَ حديثاً. قلتُ: بل الجميعُ ستةٌ وستونَ حَديثاً.
الأَضَاحِي ثلاثونَ حَديثاً، الأشربَةُ خمسةٌ وستونَ حَديثاً، الطِّبُّ تسعةٌ وسبعونَ حَديثاً، اللِّبَاسُ مائةٌ وعشرونَ، المَرْضَى أحدٌ وأربعونَ، اللِّبَاسُ أيضاً مائةٌ. قلتُ: هَكَذَا رأيتهُ في عِدَّةِ نُسَخٍ، والذي في أصلِ الصَّحِيحِ بعدَ الأشربَةِ كِتَابُ المَرْضَى، فذكرَ ما يتعلقُ بثوابِ المَرَضِ، وأحوالِ المَرْضَى وعِدَّتُهُ أربعونَ حَديثاً، ثم قَالَ: [292/ب] كِتَابُ الطبِّ وعِدَّتُهُ سبعةٌ وتسعونَ بتقديمِ السينِ على الباءِ في السبعةِ وبتقديمِ التاءِ على السينِ في التسعينَ، ثم قَالَ: كِتَابُ اللباسِ فذكرَ مُتَعلقات اللباسِ والزينةِ وأحوالِ البَدَنِ في ذلكِ، وخَتَمَهُ بأحاديثَ في الارتدافِ على الدَّوَابِ، وآخره حديثُ الاضْطِجَاعِ في المسجدِ رَافعاً إِحدى رجليهِ على الأُخْرَى، وعِدَّتُهُ مِائة واثنانِ وثمانونَ حَديثاً.
كِتَابُ الأدبِ مِائتانِ وستةٌ وخمسونَ حَديثاً، وقد حَرَّرْتُهَا وهي خارجٌ عن التعاليقِ والمكرَّرِ، كِتَابُ الاستئذانِ سبعةٌ وسبعونَ، وهو بتقديمِ السينِ فِيهما.
الدَّعَوَاتُ ستةٌ وسبعونَ، ومِنَ الدَّعَواتِ أَيضاً ثلاثونَ. قلتُ: هو مائةٌ وستةُ أحاديثَ كَمَا قَالَ.
كِتَابُ الرِّقَاقِ مائةُ حديثٍ، الحَوْضُ ستةَ عَشَرَ، الجنَّةُ والنَّارُ سبعةٌ وخمسونَ. قلتُ: الكُلُّ مِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ، وأما صفةُ الجنَّةِ والنَّارِ فقد تقدمَ ذِكْرُهُمَا في بدءِ الخلقِ، وعِدَّةُ الرِّقَاقِ على ما ذَكَرَ مائةٌ وثلاثةٌ وسبعونَ حَديثاً، وقد حرَّرْتُهُ فزادَ على ذلكَ أربعةَ أحاديثَ.
القَدَرُ ثمانيةٌ وعشرونَ، الأَيْمَانُ والنُّذُوْرُ أحدٌ وثلاثونَ. قلتُ: كذا هو في عِدَّةِ نُسَخٍ، وهو خطأٌ، وإنما هو أَحَدٌ وثَمَانونَ.
كَفَّارَةُ اليمينِ خمسةَ عَشَرَ حَديثاً. قلتُ: بل ثمانيةَ عَشَرَ حَديثاً، الفرائض خمسة وأربعون حديثاً، قلت: بل ستة وأربعون.
الحُدُوْدُ ثلاثونَ. قلتُ: بل اثنانِ وثلاثونَ.
المُحَارِبِيْنَ اثنانِ وخمسونَ، الدِّيَاتُ أَربعَةٌ وخمسونَ، استتابةُ المُرْتَدِّيْنَ عُشرونَ.
الإكراهُ ثلاثةَ عَشَرَ. قلتُ: بل اثْنَا عَشَرَ حَديثاً.
تَرْكُ الحِيَلِ ثلاثةٌ وعشرونَ. قلتُ: بل ثمانيةٌ وعشرونَ.
التعبيرُ سُتُّوْنَ. قلتُ: وثلاثةُ.
الفِتَنُ ثمانونَ. قلتُ: وحديثَانِ.
الأحكامُ اثنانِ وثمانونَ حَديثاً، التَّمَنِّي اثنانِ وعشرونَ. قلتُ: بل عشرونَ من غيرِ المُعَلَّقِ.
إجازَةُ خبرِ الْوَاحِدِ تِسْعَةَ عَشَرَ. قلتُ: بل اثنانِ وعشرونَ.
الاعتصامُ ستةٌ وتسعونَ. قلتُ: بل ثمانيةٌ وتسعونَ حَديثاً.
التوحيدُ إلى آخرِ الكِتَابِ مائةٌ وتسعونَ حَديثاً.
قلتُ: فجميعُ أحاديثهِ بالمكرَّرِ سِوَى المعلقاتِ والمتابعاتِ على ما حَرَّرْتُهُ وأتقنتهُ سبعةُ آلافٍ وثلاثِ مائةٍ وسبعةٌ وتسعونَ حَديثاً، فقد زادَ على ما ذكروهُ مائةُ حديثٍ واثنانِ وعشرونَ حَديثاً، على أَنَّنِي لا أدَّعِي العِصْمَةَ ولا السَّلاَمَةَ من السَّهْوِ، ولكن هذا جُهْدُ مَنْ لا جُهْدَ لَهُ، واللهُ الموفقُ.
وهذا عَدَدُ ما فيهِ من التعاليقِ والمتابعاتِ على ترتيبِ ما سبقَ:
بِدْءُ الوحيِّ فيهِ من المعلقاتِ حديثَانِ، ومن المتابعاتِ ستةُ مواضعٍ. الإِيْمَانُ فيهِ من التعاليقِ عشرةٌ، ومن المتابعاتِ ستةٌ. العلمُ فيهِ من التعاليقِ عشرونَ، ومِنَ [293/أ] المتابعاتِ ثلاثةٌ، الوضوءُ فيهِ من التعاليقِ سبعةٌ / وعشرونَ، ومن المتابعاتِ تسعةٌ، الغسلُ فيهِ من التعاليقِ عشرةٌ، ومن المتابعاتِ اثنانِ، الْحَيضُ فيهِ من التعاليقِ سِتَّةٌ، ومن المتابعاتِ اثنانِ، التَّيَمُّمُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثةٌ، فرضُ الصَّلَاةِ فيه حديثٌ معلَّقٌ، الصَّلَاةُ في الثِّيَابِ فيهِ من التعاليقِ خمسةَ عَشَرَ حَديثاً، القبلَةُ فيهِ من التعاليقِ ستةُ أحاديثَ. المَسَاجِدُ فيه من التعاليقِ ستةَ عَشَرَ، سترةُ المصلِّي فيهِ مِنَ التعاليقِ اثنانِ، مواقيتُ الصَّلَاةِ فيهِ من التعاليقِ خمسةٌ وثلاثونَ، ومن المتابعاتِ ثلاثةُ أحاديث، الأذانُ فيهِ من التعاليقِ أربعةٌ، صَلَاةُ الجماعَةِ فيهِ من التعاليقِ عشرَةُ أحاديثَ، ومِنَ المتابعاتِ أربعةٌ، الإمامَةُ فيهِ من التعاليقِ تسعةٌ، ومن المتابعاتِ أحدَ عَشَرَ حَديثاً، الصُّفُوْفُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثةٌ، افتتاحُ الصَّلَاةِ فيهِ من التعاليقِ ثمانيةٌ، القِرَاءَةُ في الصَّلَاةِ فيهِ من التعاليقِ ثلاثةٌ، ومن المتابعاتِ اثنانِ، الرُّكوعُ والسُّجُوْدُ والتَّشهدُ فيهِ من التعاليقِ تِسْعَةٌ، انقضاءُ الصَّلَاةِ فيه من التعاليقِ سبعةٌ، اجتنابُ أكلِ الثُّوْمِ فيهِ من التعاليقِ أربعَةٌ، صَلَاةُ النِّسَاءِ والصبيانِ فيهِ مُتَابَعَةٌ واحدةٌ، الجُمُعَةُ فيهِ من التعاليقِ عشرَةٌ، ومن المتابعاتِ خَمْسَةٌ، صَلَاةُ الخوفِ فيه حديثٌ مُعَلَّقٌ، صَلَاةُ العيدِ فيهِ من التعاليقِ ثلاثةٌ، الوِتْرُ فيهِ حديثٌ مُعَلَّقٌ، الاسْتِسْقَاءُ فيهِ من التعاليقِ سِتَّةٌ، ومن المتابعاتِ حديثٌ واحِدٌ، الكُسُوْفُ فيهِ من التعاليقِ عشرَةٌ، ومن المتابعاتِ اثنانِ، سجودُ القرآنِ فيهِ من التعاليقِ اثنانِ، القَصْرُ فيهِ من التعاليقِ ثمانِيَةٌ، ومن المتابعاتِ سِتَّةٌ، التَّهَجُّدُ فيه من التعاليقِ سِتَّةٌ، ومن المتابعاتِ أربعَةٌ، التَّطَوُّعُ فيهِ من التعاليقِ ستةٌ، ومن المتابعاتِ خمسةٌ، الصَّلَاةُ بِمَكَّةَ فيهِ تعليقٌ واحِدٌ، العملُ في الصَّلَاةِ فيهِ من التعاليقِ خمسَةٌ، السهو فيهِ تعليقٌ واحِدٌ، ومُتَابَعَةٌ واحدةٌ، الجنائزُ فيهِ من التعاليقِ ثمانيةٌ وأربعونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ ثمانيةٌ.
الزَّكَاةُ فيهِ من التعاليقِ سبعَةٌ وأربعونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ سَبعةٌ، الحَجُّ فيهِ من التعاليقِ خَمسونَ، ومن المتابعاتِ أربعة عَشَرَ، العُمْرَةُ فيهِ من التعاليقِ خمسَةٌ، الإحصارُ فيه من التعاليقِ حديثَانِ، جزاءُ الصيدِ فيهِ موضعٌ مُعَلَّقٌ، الإحرامُ فيهِ من التعاليقِ سبعَةٌ، ومن المتابعاتِ خمسَةٌ، فضلُ المدينةِ فيهِ من التعاليقِ حديثٌ، ومن المتابعاتِ ثلاثةٌ، الصومُ فيهِ من التعاليقِ اثنانِ وثلاثونَ، ومن المتابعاتِ أربعَةٌ، ليلةُ القدرِ فيه متابعتانِ، البيوعُ فيهِ من التعليقِ خَمسونَ، ومن المتابعاتِ ثلاثَةٌ، السَّلَمُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثَةٌ، الإجارَةُ فيهِ من التعاليقِ سبعةٌ، الكفالَةُ فيه من التعاليقِ حديثَانِ، [293/ب] الوكالَةُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثَةٌ، ومن المتابعاتِ مَوضعانِ، المزارَعَةُ فيهِ من التعاليقِ ثمانيةٌ، الشُّرْبُ فيهِ من التعاليقِ خمسَةٌ، ومن المتابعاتِ موضعٌ واحدٌ، الاستقراضُ وَمَا معهُ فيه من التعاليقِ ثمانيةٌ، اللُّقَطَةُ فيهِ من التعاليقِ أربعَةٌ، المظالمُ والغَصْبُ فيهِ من التعاليقِ سِتَّةٌ، الشَّرِكَةُ فيهِ مِنَ التعاليقِ حديثَانِ، العِتْقُ فيهِ من التعاليقِ أربعةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ أربعةٌ، المكاتبةُ فيهِ مِنَ التعاليقِ حديثَانِ، الهِبَةُ فيهِ من التعاليقِ أربعةٌ وعِشْرُوْنَ، الشهاداتُ فيهِ من التعاليقِ سبعَةٌ، الصلحُ فيه من التعاليقِ عشرَةٌ، الشروطُ فيه من التعاليقِ أربعةٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ أربعةٌ، الوَصَايا والوَقْفُ فيه من التعاليقِ سبعةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ موضعانِ، الجِهَادُ وفرضُ / الخُمْسُ فيهِ من التعاليقِ ستةٌ وستونَ، ومن المتابعاتِ ثمانيةٌ، الجِّزْيَةُ فيه من التعاليقِ ستةٌ، بدءُ الخَلْقِ فيهِ من التعاليقِ خمسةٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ أَحَدَ عَشَرَ، أحاديثُ الأَنْبِيَاءِ فيه من التعاليقِ أربعةٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ سبعةَ عَشَرَ، المنَاقِبُ وعلاماتُ النُّبُوَّةِ فيهِ من التعاليقِ خمسةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ موضعٌ واحِدٌ، فضائلُ الصَّحَابَةِ فيه من التعاليقِ سبعةٌ وثلاثونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ ستةٌ، السِّيْرَةُ إلى آخرِ الْمَغَازِي فيهِ من التعاليقِ سبعةٌ وتسعونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ عشرونَ حَديثاً، التَّفْسِيْرُ فيهِ تسعةٌ وستونَ حَديثاً من التعاليقِ، ومن المتابعاتِ أربعةَ عَشَرَ، فضائلُ القرآنِ فيهِ من التعاليقِ عَشرَةُ أحاديث، ومن المتابعاتِ سبعَةٌ، النِّكَاحُ فيهِ من التعاليقِ سبعةٌ وثلاثونَ، ومن المتابعاتِ ثمانيةٌ، الطلاقُ وَمَا معهُ فيهِ من التعاليقِ أربعةٌ وعشرونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ أربعَةٌ، النفقاتِ فيهِ من التعاليقِ ثلاثَةٌ، الأطعمةُ فيه من التعاليقِ خمسةَ عَشَرَ حَديثاً، الْعَقِيْقَةُ فيهِ من التعاليقِ أَرْبَعَةٌ، الذبائحُ والصيدُ فيه من التعاليقِ ثلاثةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ تسعةٌ، الأضَاحِي فيهِ من التعاليقِ عشرَةٌ، ومن المتابعاتِ أربعَةٌ، الأشربَةُ فيه من التعاليقِ أَحَدَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ خمسةٌ، كَفَّارَةُ المرضِ والطِّبُّ فيهِ من التعاليقِ اثنانِ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ ثمانيةٌ، اللِّبَاسُ فيه من التعاليقِ ثلاثونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ سِتةَ عَشَرَ حديثاً.
الأدبُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثةٌ وستونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ اثنا عَشَرَ حَديثاً، الاستئذانُ فيهِ من التعاليقِ ستةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ أربعةَ عَشَرَ، الدعواتُ فيهِ من التعاليقِ أربعةٌ وثلاثونَ، ومن المتابعاتِ خمسةٌ، الرِّقَاقُ فيه من التعاليقِ ثمانيةٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ أربعةَ عَشَرَ، [294/أ] القدَرُ فيهِ من التعاليقِ أربعةٌ، الأَيْمَانُ والنذورُ وكفارةُ اليمينِ فيهِ من التعاليقِ أحدٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ ثلاثةَ عَشَرَ، الفرائضُ فيهِ من التعاليقِ حديثَانِ، الحدودُ فيهِ من التعاليقِ عشرَةٌ، ومن المتابعاتِ ثلاثةَ عَشَرَ، الدِّيَاتُ فيهِ من التعاليقِ ثمانيةٌ، ومن المتابعاتِ موضعٌ واحدٌ، استتابةُ المرتدينَ فيه من التعاليقِ حديثٌ واحدٌ، الإكراهُ فيهِ من التعاليقِ ثَلَاثَةٌ، تركُ الحِيَلِ فيهِ من التعاليقِ ثلاثَةٌ، التعبيرُ فيهِ من التعاليقِ خمسةَ عَشَرَ، ومن المتابعاتِ سِتَّةٌ، الفِتَنُ فيه من التعاليقِ سبعةَ عَشَرَ حَديثاً، الأحكامُ فيهِ من التعاليقِ ثلاثونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ ثلاثةٌ، الاعتصامُ فيه من التعاليقِ خمسةٌ وعشرونَ، ومن المتابعاتِ ثلاثةٌ، التوحيدُ فيه من التعاليقِ خمسونَ حَديثاً، ومن المتابعاتِ خمسةُ أحاديث.
فَجُمْلَةُ ما في الكِتَابِ من التعاليقِ ألفٌ وثلاثُ مائةٍ وأحدٌ وأربعونَ حَديثاً، وأكثرُهَا مُكَرَّرٌ مُخَرَّجٌ في الكِتَابِ أصولَ متونِهِ، وليسَ فيه من المتونِ الَّتي لم تخرجْ في الكِتَابِ ولو من طريقٍ أُخرى إِلَّا مائةٌ وستونَ حَديثاً قد أَفْرَدْتُهَا في كِتَابٍ مُفْرَدٍ لطيفٍ متصلةِ الأسانيدِ إلى من عَلَّقَ عنهُ، وجملةُ ما فيهِ من المتابعاتِ والتنبيهِ على اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ ثلاثمائةٍ وأربعةٌ وأربعونَ حَديثاً، فجميعُ ما في الكِتَابِ على هذا بالمكررِ تسعةُ آلافٍ واثنانِ وثمانونَ حَديثاً، وهذهِ العُدَّةُ خارجٌ عن الموقوفاتِ على الصَّحابةِ، والمقطوعاتِ عن التَّابعينَ فمن بَعْدَهُمْ، وقد استوعبتُ وصلَ جميعِ ذلكَ في كِتَابِي ((تغليقِ التعليقِ)) وهذا الذي حررتهُ من عِدَّةِ ما في ((صحيحِ البُخَارِيِّ)) تحريرٌ بالغٌ فتحَ اللهُ بهِ لا أعلمُ مَن تَقَدَّمَنِي إليهِ، وأنَا مُقِرٌّ بعدمِ العصمَةِ من السهوِ والخَطأ، واللهُ المستعانُ. /