الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل

          850- السَّابع: عن أبي إسحاق السَّبيعي عن البراء قال: قال رسول الله صلعم: «يا فلانُ؛ إذا أويتَ إلى فراشِكَ فَقُلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسلمتُ نفسي إليك، ووجَّهت وجهي إليك، وفوَّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا مَلجأَ ولا مَنجى منك إلَّا إليك، آمنت بكتابك الَّذي أنزلت، ونبيِّك الَّذي أرسلت، فإنَّك إن مِتَّ في ليلتك مِتَّ على الفِطرة، وإن أَصْبَحتَ أَصَبْتَ خيراً». [خ¦6313]
          وأخرجاه من حديث سعد بن عُبيدة عن البراء قال: قال لي رسول الله صلعم: «إذا أتيتَ مَضجَعَك فتوضَّأ وضوءَك للصَّلاة، ثمَّ اضطجِع على شِقِّكَ الأيمن، وقل...» وذكر نحوه.
          وفيه: «واجعلهُنَّ آخرَ ما تقول. فقلت أستَذكِرُهُنَّ(1) : وبرسولك الَّذي أرسلت، فقال: لا، ونبيِّك الَّذي أرسلت». / [خ¦247]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث المسيَّب بن رافع عن البراء، وفي آخره: وقال رسول الله صلعم: «مَن قالهنَّ ثمَّ مات مات على الفِطرة». [خ¦6315]
          وقد أخرج مسلم عن أبي بكرٍ بن أبي موسى عن البراء: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان إذا أخذ مَضجَعَه قال: اللَّهمَّ باسمك أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الَّذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النُّشور».
          وهذا عند البخاري من حديث رِبعيٍّ عن حذيفة. [خ¦6312]


[1] أستذكرُهنَّ: أكرِّرُهن ليَثبُتْنَ في ذُكري.