الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله أتاه سائل فسأله

          481- الثَّاني: في الأوقات: عن أبي بكرِ بنِ أبي موسى عن أبيه: «أنَّ رسولَ الله صلعم أتاهُ سائلٌ فسألَه عن مواقيتِ الصَّلاةِ، فلم يردَّ عليه شيئاً، قال: وأمَر بلالاً فأَقامَ الفجرَ حين انشقَّ الفجْرُ والنَّاسُ لا يكادُ يعرِفُ بعضُهم بعضاً، ثمَّ أمَرهُ فأقامَ بالظُّهرِ حين زالتِ الشَّمسُ والقائلُ يقولُ: قدِ انتصفَ النَّهارُ وهو كان أعلمَ / منهم، ثمَّ أمَرَه فأقامَ بالعصر والشَّمسُ مرتفعةٌ، ثمَّ أمَرَه فأقامَ بالمغرب حين وقعتِ الشَّمسُ، ثمَّ أمَرَه فأقامَ العشاءَ حينَ غاب الشَّفقُ، ثمَّ أخَّر الفجرَ مِن الغدِ حتَّى انصرفَ منها والقائلُ يقول: قد طلَعتِ الشَّمسُ أو كادَت، ثمَّ أخَّر الظُّهرَ حتَّى كان قريباً مِن وقت العصرِ بالأمسِ، ثمَّ أخَّر العصرَ حتَّى انصرَفَ منها والقائلُ يقول: قد احمرَّتِ الشَّمسُ، ثمَّ أخَّر المغرِبَ حتَّى كان عند سقوطِ الشَّفقِ _وفي رواية وكيعٍ: فصلَّى المغرِبَ قبل أن يغيبَ الشَّفقُ في اليومِ الثَّاني_ ثمَّ أخَّر العشاءَ حتَّى كان ثلثُ اللَّيل الأوَّلِ، ثمَّ أصبَح فدعا السَّائلَ فقال: الوقتُ(1) بين هذَينِ».


[1] زاد في (ابن الصلاح): (ما)، وما أثبتناه من (أبي شجاع) موافق لنسختنا من رواية مسلم.