الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: صلينا المغرب مع رسول الله ثم قلنا

          482- الثَّالث: عن سعيدِ بنِ أبي بُردةَ عن أبيه عن أبي موسى قال: «صلَّينا المغرِبَ مع رسولِ الله صلعم، ثمَّ قلنا: لو جلَسْنا حتَّى نصلِّيَ معه العشاءَ، قال: فجلَسْنا، فخرَج علينا فقال: ما زِلتُم ههنا؟! قلنا: يا رسولَ الله؛ صلَّينا معك المغرِبَ ثمَّ قلنا: نجلِسُ حتَّى نصلِّيَ معَك العشاءَ، قال: أحسَنتُم، أو أصبْتُم.
          قال: فرفَع رأسَه إلى السَّماء، وكان كثيراً ممَّا(1) يرفَعُ رأسَه إلى السَّماء، فقال: النجومُ أَمَنَةٌ للسَّماء، فإذا ذهبَتِ النُّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبْتُ أتى أصحابي ما يوعَدون، وأصحابي أَمَنَةٌ لأُمَّتي، فإذا ذهَب أصحابي أتى أمَّتي ما يوعَدون».


[1] استشكلها في (ابن الصلاح)، وقال عياض: مما هنا بمعنى ربَّما التي للتكثير وقد تكون زائدة.«مشارق» 1/381.