الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الله لا ينام

          490- الحادي عشر: عن أبي عُبيدةَ أيضاً عن أبي موسى قال: «قام فينا رسولُ الله صلعم بخمسِ كلماتٍ، فقال: إنَّ اللهَ لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينامَ، يخفِضُ القِسْطَ(1) ويَرفَعُه، يُرفَعُ إليه عمَلُ اللَّيلِ قبلَ عمَلِ النَّهارِ، وعمَلُ النَّهارِ قبْلَ عمَلِ اللَّيلِ، حِجابُه النُّورُ _وفي روايةٍ: النَّارُ_ لو كشفَهُ لأَحرَقَتْ سُبُحاتُ وجهِه(2) / ما انتهى إليه بصَرُه مِن خَلقِه».


[1] القِسط: العدل، يقال: أقسط يقسط فهو مقسِطٌ إذا عدل، وقسَطَ يُقسط فهو قاسطٌ إذا جار.
[2] لَأَحرقتْ سُبُحَاتُ وَجهِه: أي: أنوارُ وجهه التي تُوجِب تعظيمَه وتنزيهه عن صفات المخلوقات، وتسبيحُ الله تعظيمُه وتنزيهُه عن ذلك.(ابن الصلاح) نحوه.