الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إن الله ╡ خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم

          3379- مسلمٌ: عن أَبي هُرَيرَةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلعم: «إنَّ اللهَ ╡ خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ، فقَالَتْ: هَذا مَقامُ العَائِذِ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ؛ أمَا تَرْضَينَ أنْ أصِلَ مَنْ وصَلَكِ، وأقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَت: بَلَى، قالَ: فَذَاكِ لَكِ»، ثُمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلعم: «اقْرَؤوا إنْ شِئْتُم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ. أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}» [محمد:22-24] . [خ¦5987]
          في بَعضِ طُرقِ البُخاريِّ: «خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتْ الرَّحِمُ فَأخَذَت، فقالَ: مَهْ، قالَت: / هَذا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَة...» الحَديث. [خ¦4830]
          وَوقَعَ في رِوايةِ المروزي أبي زَيد: «قَامَت(1) الرَّحِمُ فَأخَذَت بِحَقْوَي(2) الرَّحْمَنِ، فقالَ: مَهْ».


[1] في (ص): (فقامت).
[2] في (ص): (بحقوا).