الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث

          3390- مسلمٌ: عَن أَبي هُرَيرةَ: عَنِ النَّبيِّ صلعم قالَ: «إيَّاكُم والظَّنَّ، فإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ(1) الحَديثِ، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَحَسَّسُوا(2) ، وَلا تَنَافَسُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوانًا».
          وفي لفظٍ آخَر: «لا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا [عبادَ الله](3) إِخْوانًا كَمَا أَمَرَكُم اللهُ».
          وفي آخَر: «لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعضُكُم على بَيْعِ بَعضٍ، وكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَهُنا،_ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ_، بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ، ومَالُهُ، وَعِرْضُهُ».
          زَادَ(4) في طريقٍ أُخرى: «إنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إلى أَجْسَادِكُم، وَلا إلى صُوَرِكُم، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُم» وأشَارَ بأصابِعِهِ إلى صَدْرِهِ.


[1] في (ص): (أكذبَ).
[2] في غير (ص) و(ق): (ولا تحسَّسوا ولا تجسَّسوا).
[3] زيادة من (ص) و(ق).
[4] في غير (ص) و(ق) و(ك): (وزاد).