المعلم بشيوخ البخاري ومسلم

معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو

          265- معاوية بن عمرو بن المهلَّب بن عمرو بن شبيب أبو عمرو الأزديُّ مِن أنفُسِهِم المَعْني _بفتح الميم وسكون العين_ أصله كوفيٌّ، سكن بغداذ، أخو كرمان بن عمرو، يُعرف بابن الكَرمانيِّ.
          مات ببغداذ غُرَّة جمادى الأولى سنة أربعَ / عشرةَ(1) ومئتين، قاله البُخاريُّ.
          وكان ثقةً، صاحب سنةٍ، قاله أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفيُّ.
          وقال الدارَقُطْنيُّ: معاوية بن عمرو ثقةٌ.
          روى عن: أبي الصلت زائدةَ بن قُدامةَ الثَّقَفيِّ، وأبي إسحاقَ إبراهيمَ بن محمَّد بن الحارث الفزاريِّ.
          تفرَّد به البُخاريُّ روى عنه في (كتاب الجمعة)، وروى عن عبد الله بن محمَّد المسنَديِّ، وأحمد بن أبي رجاء، ومحمَّد بن عبد الرحيم البزَّاز، عنه، في (الصلاة) و(الصوم) و(الجهاد).
          وروى مسلم وأبو داودَ والتِّرمذيُّ في كتبهم عن رجلٍ، عنه.
          وروى أيضًا عن: عبد الرحمن بن عبد الله المسعوديِّ، وجرير بن حازم الأزديِّ، وأبي خيثمةَ زهير بن معاويةَ الجُعفيِّ، وغيرِهم.
          روى عنه: أبو زكريَّا يحيى بن معين البغداذيُّ، وأبو خيثمةَ زهير بن حرب النَّسائيُّ، وأبو هاشم زياد بن أيُّوب الطُّوسيُّ، وعمرو بن محمَّد الناقد، وأبو بكر محمَّد بن إسحاقَ الصاغانيُّ، وحمدان بن عليٍّ الورَّاق، وأبو عليٍّ مجاهد بن موسى الخُتليُّ، وأبو موسى هارون بن عبد الله الحمَّال، وأبو الفضل عبَّاس بن محمَّد الدوريُّ، وأبو بكر أحمد بن منصور الرَّماديُّ، وأبو حاتم محمَّد بن إدرس الرازيُّ، وأبو زُرعةَ عُبيد الله بن عبد الكريم الرازيُّ، وغيرُهم.
          وقال ابن أبي حاتم الرازيُّ: سمعت أبي يقول: كان سيرُ أبي إسحاقَ الفزازيِّ عند ثلاثة أنفسٍ: عند معاوية وهو أحبُّ إليَّ، وعند محبوب بن موسى، وعند مسيَّب بن واضح، قيل: فالمسيَّب أحبُّ إليك أو محبوب؟ قال: محبوب.
          وذكر أبو سعيد بن الأعرابيِّ وغيرُه، عن عبَّاس الدوريِّ، عن يحيى بن معين قال: معاويةُ بن عمرو صاحبُ زائدةَ رجلٌ شجاعٌ لا يبالي يلقى رجلًا أو عشرين، قلت ليحيى: كان شديدًا، قال: نعم.
          قال محمَّدٌ: كان معاويةُ هذا ثقةً مشهورًا، يُقال: إنَّه كان أنفذ في الحديث من خلف بن تميم.
          قال حنبل بن إسحاقَ: قال أبو عبد الله أحمد بن محمَّد بن حنبل: معاوية بن عمرو صدوقٌ ثقةٌ، وقال غيرُه: ولد معاويةُ بن عمرو في سنة ثمانٍ وعشرين ومئتين، وكان أسنَّ من وكيعٍ بسنةٍ، وتوفِّي سنة أربعَ عشرةَ ومئتين.


[1] في هامش الأصل نسخة مصحح عليها: (ثلاث عشرة).