المعلم بشيوخ البخاري ومسلم

مسلم بن إبراهيم أبو عمرو الأزدي

          268- مسلم بن إبراهيمَ أبو عمرو الأزديُّ الفراهيديُّ مولاهمُ البصريُّ، الشحام، ويقال: القصاب، عَمِيَ بأَخَرَة.
          مات بالبصرة سنةَ إحدى أو اثنتين وعشرين ومئتين.
          روى عن: أبي المثنَّى عبد الله بن المثنَّى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاريِّ، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الدَّسْتَوائيِّ، وأبي بسطام شعبةَ بن الحجَّاج بن الورد الأزديِّ، وأبي الأشهب جعفر بن حيَّان العطارديِّ، وأبي خالد قُرَّة بن خالد السَّدُوسيِّ البصريِّ، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصريِّ، وأبي عَقِيل بشير بن عقبةَ الدَّورَقيِّ البصريِّ، وأبي عَون عبد الله بن عَون بن أرطبانَ البصريِّ، وأبي خلدة خالد بن دِينار التيميِّ السعديِّ البصريِّ الخيَّاط، وأبي النضر سعيد بن أبي عَروبةَ اليَشْكُريِّ مولاهمُ البصريِّ، وأبي عَوانةَ وضَّاح بن عبد الله اليَشْكُريِّ الواسطيِّ، وأبي سلمةَ حمَّاد بن سلمةَ بن دِينار البصريِّ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المَروزيِّ، وغيرِهم.
          تفرَّد به البُخاريُّ، روى عنه في (كتاب الإيمان) وغير موضعٍ من «الجامع».
          وروى مسلمٌ في «مسنده الصحيح» عن رجلٍ، عنه.
          وروى عنه: أبو زكريَّا يحيى بن معين البغداذيُّ، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن عبد الله بن نمير الهَمْدانيُّ، وأبو موسى محمَّد بن / المثنَّى العَنَزيُّ الزَّمِن، وأبو عبد الله محمَّد بن معمر البحرانيُّ، وأبو عمرو نصر بن عليٍّ الجَهْضَميُّ، وأبو قُدامةَ عبيد الله بن سعيد السَّرَخْسيُّ، وأبو بكر محمَّد بن بشَّار العبديُّ، وأبو جعفرٍ أحمد بن سعيدٍ الدَّارِميُّ، وأبو محمَّد حجَّاج بن يوسفَ الشاعر البغداذيُّ، وأبو محمَّد عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِميُّ، وأبو حاتم الرازيُّ، وأبو زُرعةَ الرازيُّ، وأبو داودَ السِّجستانيُّ، وأبو بكر بن أبي خيثمةَ البغداذيُّ، وغيرُهم.
          وقال ابن أبي خيثمةَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مسلم بن إبراهيمَ ثقةٌ مأمون، وقال ابن أبي حاتم الرازيُّ: سألت أبي عنه فقال: ثقةٌ صدوقٌ.
          قال محمَّدٌ: هو ثقةٌ عند جميعهم، قاله يحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله بن صالح الكوفيُّ، وأبو حاتم الرازيُّ، وغيرُهم.
          وقال أبو أحمد بن عديٍّ: سمعت ابن مكرم يقول: سمعت نصر بن عليٍّ يقول: سمعتُ مسلمَ بنَ إبراهيمَ يقول: قعدتُ مرَّةً أُذاكر شعبةَ عن خالد بن قيس فقال لي: كِدْتَ تَلْقى أبا هريرةَ.
          وحكى أبو القاسم اللالكائيُّ عن أبي زُرعةَ أنَّه قال: سمعتُ مسلمَ بنَ إبراهيمَ يقول: ما أتيتُ حلالًا ولا حرامًا قطُّ، وكان أتى عليه نيِّفٌ وثمانون سنةً.
          ثم قال: وقيل عن أبي زُرعةَ: إنَّه ما أتى حلالًا ولا حرامًا، وكان لا يحتاجُ إليه.