[في اللوحة الأولى للأصل الخطي:]
الْحَمد لله مُسْتَحقّ الْحَمْد
عورض معي هَذَا الْفَرْع وَأَنا أمسك الأَصْل الَّذِي حررته مِنْهُ فصح إِن شَاءَ الله للثقة بإتقان مُمسكه فليُعَدْ بحول الله إِلَى مَالِكه الْفَقِيه الْمُحدِّث النَّاقِد الْكَاتِب البليغ المتفنِّن الْأَكْمَل أبي عبد الله ابْن الْفَقِيه الأوحد الصَّدْر الْفَذ المشاور فَخر الْعلمَاء أبي عبد الله الخزرجي رقى اللهُ فِي معارج السَّعَادَة مَنْزِلَته وَعَمَر باستفادة الْعُلُوم وإفادتها أزمنته مَأْذُونا لَهُ حَسْبَمَا سَأَلَ فِي رِوَايَته وَحمله على الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة عِنْده فِي صِحَة تحمل الْعلم بالمكاتبة وَنَقله، مَعَ إِلْغَاء الْمُبَلِّغ على الْمُخْتَار عِنْد ذَوي التَّحْقِيق وَأَهله وَالله ينفع بِالنِّيَّةِ فِي ذَلِك ويسلك بِنَا أوضح المسالك
قَالَه وخطه حامدا الله تَعَالَى ومصليًا على نبيه الْمُصْطَفى وَآله وَمُسلمًا مُصَنِّفُهُ مُحَمَّد بن رُشيد أرشده الله وَذَلِكَ فِي وسط شهر رَمَضَان الْمُعظم عَام اثْنَيْنِ وَسَبْعمائة.