التلقيح لفهم قارئ الصحيح

كتاب الذبائح والصيد

          ░░72▒▒ (كِتَابُ الذَّبَائِحِ وَالصَّيْدِ والتَّسْمِيَةِ عَلَى الصَّيْدِ)... إلى (كِتَاب الأَضَاحِي)
          كذا في أصلنا القاهريِّ، وفي الدِّمَشْقيِّ العكسُ، وهذا أمرٌ غريبٌ.
          قوله: (والتَّسْمِيَةِ عَلَى الصَّيْدِ): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب كعادته، ثُمَّ قال: (ليس في جميع ما ذكرَ مِن الآي والأحاديثِ تعرُّضٌ للتسمية المتَرجَم عليها إلَّا آخرَ حديثِ عَدِيٍّ، فعدَّه بيانًا لما أجمَلَته الأدلَّةُ مِن التَّسمية، ولذلك أَدخلَ الجميع تحت التَّرجمة، والله أعلم، وعند الأصوليِّين نظرٌ في المجمل إذا اقترنت به قرينةٌ لفظيَّةٌ مبيِّنةٌ؛ هل يكونُ الدليلُ المجملَ أو إيَّاها خاصَّة؟) انتهى.
          قوله: (مَا أُحِلَّ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (وَحَرُمَ): هو بفتح الحاء، وضمِّ الراء، كذا في أصلنا، وفي أخرى: (وَحُرِّمَ)؛ بِضَمِّ الحاء، وكسر الراء المُشَدَّدة، وكلاهما جائزٌ.
          قوله: ({وَالْمَوْقُوذَةُ}[المائدة:3]: تُضْرَبُ بِالْخَشَبِ، يُوقِذُهَا فَتَمُوتُ): في هامش أصلنا: الصواب: (تَقِذُها)، والظاهر أنَّه أخذ ذلك من الدِّمْيَاطيِّ ولم يعزُه إليه، وفي «صحاح الجوهريِّ» دليلٌ لما قاله في الهامش ولفظه: (وَقَذَه يَقِذه وَقْذًا: ضربه حتَّى استرخى وأشرف على الموت، وشاةٌ موقوذةٌ: قُتِلَت بالخشب) انتهى، وفي «المطالع»: (وقيذ؛ أي: ميتة)، وسيأتي قريبًا، وقال شيخنا في «شرحه»: (وقذه وأوقذه، و{وَالْمَوْقُوذَةُ} من «وقذه»)، انتهى.
          قوله: (تُنْطَحُ الشَّاةُ): (تُنطَح): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الشاةُ): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.