وقد آن إيراد الحديث الشريف الذي ختم به الإمام البخاري ⌂ كتابه بالإسناد المتَّصل إليه؛ فأقولُ وبالله أستعين وهو حسبي ونعم الوكيل:
أخبرنا بجميع «صحيح الإمام البخاري» ☺ جمعٌ من المشايخ الأعيان؛ أجلُّهم مولانا وسيدنا / شيخ مشايخ الإسلام، بركة الأنام، علَّامة الزمان، حامل لواء التحقيق، بقيَّة السلف، عمدة الخلف، محمد(1) كمال الدين أبو المعالي ابن أبي شريف الشافعيُّ تغمده الله تعالى برحمته ورضوانه، وأسكنه الفردوس من أعلى جنانه، قال:
أخبرنا به جمعٌ مِنَ الأئمَّة الأعلام(2) مشايخ الإسلام؛ أجلُّهم قاضي القضاة، شيخ الإسلام والحفاظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حَجَر العسقلانيُّ الشافعي ⌂ ورضي عنه بروايته إيَّاه مِن عِدَّة طرق أعلاها طريق الحجاز، قال الحافظ ابن حجر:
أخبرنا العلَّامة أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعليُّ التنوخيُّ، المعروف بالبرهان الشاميِّ ⌂ قراءةً عليه وأنا أسمع، قال:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النِّعَم نِعْمة بن حسن بن علي بن بيان الحجار الصالحيُّ الشهير بابن الشحنة ⌂ قراءةً عليه وأنا أسمع، قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى الزبيديُّ البغداديُّ الحنبليُّ ⌂ سماعًا عليه، قال:
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزيُّ الصوفيُّ الهرويُّ ⌂ سماعًا عليه، قال:
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوُوديُّ ⌂، قال:
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السَّرَخسيّ ⌂، قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفِرَبْريُّ ⌂، قال:
أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمَّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ البخاريُّ ☺، قال:
باب قول الله ╡: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:47]، وأنَّ أعمالَ بني آدم وقولَهم يُوزن، وقال مجاهد: القِسطاس: العدلُ بالرُّوميَّة، / ويقال: القِسط: مصدر المُقْسِط، وهو العادل، وأمَّا القاسط؛ فهو الجائر.
حدَّثنا أحمد بن إشكاب: حدَّثنا محمَّد بن فضيل، عن عمارة بن القَعقاع، عن أبي زُرعة:
عن أبي هريرةَ ☺ قال: قال رسول الله صلعم: «كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ».
تمَّ الختم المبارك المُسَمَّى: «تحفة السامع والقاري في ختم صحيح البخاري» بحمد الله وعونه وحسن توفيقه.
تأليف الشيخ العلَّامة العمدة: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن عبد القادر الجعفريّ الحنبليِّ(3)، (أسبغ الله عليه حُلَلَ رحمته، ونفع المسلمين بعلومه وبركته، آمين.
على يد العبد الفقير: محمَّد بن نور الدين بن ناصر الدين بن عبد الكريم بن محمَّد الرشيديِّ الشافعيِّ غفر الله تعالى ذنوبَه، وستر عيوبَه، وفعل ذلك بوالديه وذُرِّيَّتِه ومشايخه وأحبابِه وسائرِ المسلمين، وصلَّى الله على سيِّدِنا محمَّدٍ خاتم النَّبيينَ الذي أرسله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.
بتاريخ يوم الاثنين المبارك حادي عشر ذي القعدة الحرام عام 1033هـ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله ربِّ العالمين)(4). /
[1] (محمد) زيادة من (ب).
[2] (الأعلام) زيادة من (ب).
[3] في (ب): (غفر الله له ولجميع المسلمين، وكاتبه وقارئه...)، وفي هامشها: (بلغ مقابلة حسب الطاقة، والحمد لله وحده).
[4] ما بين قوسين ليس في (ب).