♫
قال لنا الشيخ الأجل العالم زين الدين أبو عبد الله(1) محمد بن موسى الحازمي الهَمَذَاني ☼ من لفظه قال:
الحمد لله الذي اختار لنا الإسلام دينًا وآزره، وأظهره على الدين كله وآثره، وجعله حِصنًا حصينًا، ومنهاجًا مُبينًا، لا يَدْرُسُ مَنارُه، ولا تُطمَسُ آثاره.
وصلَّى الله على محمَّد النَّبيِّ المبعوثِ مِن أظهرِ المناصب، والمختارِ من أظهر المَنَاسب، وعلى آله وصحبه ذوي السوابق والمناقب.
أما بعد:
فقد سألتني _وفَّقك الله لاكتساب الخيرات، وجنَّبني وإيَّاك موارد الهَلَكات_ أن أذكرُ لك شروطَ الأئمةِ الخمسة في كتبهم، المعتمَدِ / على نقلِهم وحكمهم:
أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف بن بَرْدِزْبَهْ الجُعْفي مولاهم البُخارِي.
وأبي الحسين مُسْلِم بن الحجاج [بن مسلم] القُشَيْري النَّيْسَابوري.
وأبي داود سُلَيْمَاْن بن الأشعث بن إسحاق بن بِشْر بن شَدَّاد بن عَمْرو بن عِمْرَان الأزدي السَّجِسْتاني.
وأبي عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة التِّرمِذي.
وأبي عبد الرحمن أحمد بن شُعَيب النَّسَوي، رحمهم الله عزَّ وجلَّ. / / /
وما قصدوه، وغَرَضَ كلِّ واحد منهم في تأسيس قاعدته وتمهيد مرامه.
[1] فوقها في المخطوط: أبو بكر. وهو المعروف في كنيته.