التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: كان رسول الله يعالج من التنزيل شدة

          5- (قال: جمْعُهُ لك) رواه الأصيلي بِسكونِ الْمِيْمِ وَضمِّ العَينِ وَرفعِ الرَّاءِ من (صدرك)؛ أي: جمعه صدرُك، ورواه غيره بفتح الميم وفتح العين ورفع الراء و(صدرُك) فاعل من صدرك، ولأبي ذر: «جَمْعه لك في صدرك» بفتح الجيم وإسكان الميم.
          ومعناه كما قال أبو الفرج: أنَّه صلعم كان يحرك / شفتيه بما يسمعه من جبريل قبل إتمام جبريل الوحي استعجالًا لحفظه، فقيل: {لا تُحَرِّكْ بِهِ}، أي: بالقرآن: {لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ}[القيامة:16-17] . أي: علينا جمعه وضمُّه في صدرك. {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} [القيامة:18]؛ أي: إذا فرغ جبريل من قراءته {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ} [القيامة:18].
          (فاستمع له وأنصِت): بفتح الهمزة وكسرها؛ لأنَّه يقال: أنصت ونصت لغتان بمعنى سكت.