-
تقديم الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله
-
مقدمة المصنف
-
دخول الإسلام إلى بخارى
-
عائلة البخاري
-
ولادته ونشأته
-
طلبه للعلم
-
النبوغ والحس النقدي المبكر
-
الرحلة في طلب العلم
-
قصة امتحان أهل بغداد للبخاري
-
ومضات من رحلات البخاري
-
ومضات من جلساته العلمية
-
محن الدنيا
-
الشوق إلى لقاء الله
-
المبشرات
-
من مآثر الإمام
-
البخاري وكتابه الصحيح
-
مصنفات البخاري الأخرى
-
شبهات وردود
-
خاتمة
اليتيم العظيم
ارتفعت شمس يوم الجمعة في الثالث عشر من شوال عام أربع وتسعين ومئة ليرتفع معها نور شمس أخرى، بزغ ضوؤها بعد صلاة الجمعة... إنها ولادة محمد بن إسماعيل البخاري، ليعيش يتيماً بعيداً عن رعاية الأب شأن كثير من العظماء، ولم تكن أمه التي عاش في كنفها كسائر الأمهات، بل منحته كل ما تكتنز من دفقات الحنان ومكنون الحب والسعادة، في بحبوحة عيش وموفور صلاح، فقد ترك الزوج الصالح بقيةً من مال وفضلاً من خير.
ابتلاء وكرامة
نشأ الطفل محمد صحيح الجسم معافى، وذكر مؤرِّخو بخارى أنه فقد البصر صبياً، فرأت أمه إبراهيم الخليل في المنام فقال لها: قد ردَّ الله على ابنك بصره بكثرة دعائك له، فأصبحت وقد ردَّ الله على طفلها نعمة البصر...
وقد شكرت هذه الأم الرؤوم ربها جميل الشكر على نعمه / الكثيرة، وظلَّت وفيَّة لهذه النعمة، فكيف حاولت شكرها؟.