-
تقديم الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله
-
مقدمة المصنف
-
دخول الإسلام إلى بخارى
-
عائلة البخاري
-
ولادته ونشأته
-
طلبه للعلم
-
النبوغ والحس النقدي المبكر
-
الرحلة في طلب العلم
-
قصة امتحان أهل بغداد للبخاري
-
ومضات من رحلات البخاري
-
ومضات من جلساته العلمية
-
محن الدنيا
-
الشوق إلى لقاء الله
-
المبشرات
-
من مآثر الإمام
-
البخاري وكتابه الصحيح
-
مصنفات البخاري الأخرى
-
شبهات وردود
-
خاتمة
في رحاب العلم
إنه لبعض الوفاء أن توجِّه هذه الأم الصالحة طفلها إلى رحاب العلم؛ ليحمل منه نصيباً وافراً يضيء به طريق الناس، فحفظ ابنها القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم لفت نظره ما يتعلمه أترابه من علوم الدين، فنظر بفكره الثاقب إلى نوع من الدراسة يلاقي صدى في نفسه ورغبة في أعماقه، فاختلف إلى علماء الحديث يروي فؤاده وينقع غليله.
إلهام الحديث
سأل البخاريَّ ورَّاقُه أبو حاتم كيف كان بدء أمرك؟ فأجاب: (أُلهمت الحديث في المكتب ولي عشر سنين أو أقل، ثم خرجت من المكتب بعد العشر، فجعلت اختلف إلى الإمام الداخلي) ولقد لازم البخاريُّ شيخه يغتذي منه ثمار الحديث وينقع غليله من رحيق السعادة. ما أسعد هذا الطالب وهو بين يدي معلمه يتأدَّب بآدابه ويتعلم منه الأحاديث... وزملاؤه يلحظونه، فينظرون إليه بغرابة وفضول ويسألونه.
عن ظهر قلب
تقدم منه زميلان له وقالا له: كنا نراك في الدرس لا تكتبُ ما تسمع، وأكثرا عليه، فأجابهم: لقد أكثرتما عليَّ فاعرضا عليَّ ما كتبتما، فأخرجا إليه ما كان عندهما، فزاد ذلك على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى / جعلا يًحْكِمان كتبهما من حفظه.