-
تقديم الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله
-
مقدمة المصنف
-
دخول الإسلام إلى بخارى
-
عائلة البخاري
-
ولادته ونشأته
-
طلبه للعلم
-
النبوغ والحس النقدي المبكر
-
الرحلة في طلب العلم
-
قصة امتحان أهل بغداد للبخاري
-
ومضات من رحلات البخاري
-
ومضات من جلساته العلمية
-
محن الدنيا
-
الشوق إلى لقاء الله
-
المبشرات
-
من مآثر الإمام
-
البخاري وكتابه الصحيح
-
مصنفات البخاري الأخرى
-
شبهات وردود
-
خاتمة
البخاري ينتقد شيخه
وأورد وَرّاقه أيضاً فيما رواه الفربريُّ أن الشيخ الدَّاخليَّ كان يقرأ لطلاب العلم سندَ حديثٍ فقال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقال البخاري لشيخه: إن أبا الزبير لم يروِ عن إبراهيم، فانتهره شيخه، ولكن البخاري لم يتراجع، فقال لشيخه: ارجع إلى الأصل إذا كان عندك.
فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال: كيف هو يا غلام؟ فقال: الزبير؛ وهو ابن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم وأصلح كتابه. وقال للبخاري: صدقت.
نبوغ مبكر
سأل رجلٌ محمدَ بنَ إسماعيل البخاري: كم كان عمرك حين رددت على شيخك؟ فقال: أحد عشر.
وقد ازداد البخاري حفظه لأحاديث النبي صلعم، فلم يبلغ سنَّ السادسة عشر حتى استكمل سبعين ألف حديث، حفظهم من جهابذة العلم النبوي في بخارى خاصة، ومنهم محمد بن سلام البيكندي، وعبد الله بن محمد المسنَدي، وهارون بن الأشعث، والداخلي، حتى مدحه العلماء الكبار، وأثنوا على حفظه ونبوغه، ولم يكن في وجهه شعرةٌ حين حفظ كتب وكيع وابن المبارك، وتعرَّف على مذهب أهل الرأي حتى أصبح موسوعة متنقلة يفيض / بالخير في كل مكان.
يقول الإمام أبو بكر بن الأغر: (كتبنا عنه على باب محمد بن يوسف الفريابي وما في وجهه شعرة). كان سنُّه آنذاك ست عشرة سنة.