-
مقدمة الكتاب
-
الشروع في ترجمة الإمام البخاري
-
نسب البخاري
-
ولادته
-
مبدأ طلبه الحديث
-
رحلته وتنقله في البلاد
-
عدة مشايخه
-
سنه أول ما كتب عنه
-
سعة حفظه
-
سيرته وأخلاقه
-
شعره
-
بيان أنه أول من صنف الصحيح المجرَّد
-
كون جامعه أصح الكتب بعد القرآن الكريم
-
سبب تجريده الصحيح
-
مقدار الأحاديث التي جرد منها الصحيح
-
تلقيبه بأمير المؤمنين
-
تسميته لكتابه
-
عنايته بجامعه ووصفه له
-
عرضه جامعه على أئمة السنة وانتقادهم
-
شرط البخاري في جامعه
-
معنى قوله: تركت من الصحيح
-
سر إيراده المعلقات
-
عثور المستملي على أصل البُخَاري
-
عدة أحاديث الجامع
-
عدة الأحاديث التي انتقدها عليه الحُفَّاظ
-
الموازنة بين الذين أخرج لهم وتكلم فيهم وبين ما انفرد بهم مسلم
-
تخريجه عمن رمي بالابتداع
-
فقه البخاري واجتهاده المطلق
-
شذرة من اختيارات البخاري الدالة على اجتهاده
-
عدة تلامذته الذين رووا عنه جامعه
-
من روى عنه من مشاهير أرباب الصِّحاح
-
ما قاله الإمام ابن خلدون في جامع البخاري
-
رد فرية على البخاري
-
ما حصل له من المحنة من كيد حساده
-
رجوعه إلى بخارى ونفي أميرها له ووفاته
-
ذكر وفاته
-
ثناء الأئمة على البُخاري
-
عدد مصنفاته
-
التغالي في رفع الأسانيد إلى جامعه
-
ما نظم في مدح البخاري وكتابه الجامع الصحيح
رجوعه إلى بخارى، ونفي أميرها له، ووفاته:
قال أحمد بن منصور الشِّيرازيُّ: لما رجع أبو عبد الله البخاريُّ إلى بخارى نصبت له القِبَابُ على فرسخ من البلد، واستقبله عامَّة أهل البلد، حتى لم يبق مذكور، ونثر عليه الدراهم والدنانير، فبقي مدَّة ثمَّ وقع بينه وبين الأمير فأمره بالخروج من بخارى(1) فخرج إلى بيكند. وقال الحاكم: عن أبي بكر بن أبي عمرو قال: كان سبب مفارقة أبي عبد الله البخاريِّ البلدَ _يعني: بخارى_ أنَّ خالد بن أحمد الذُّهليَّ والي بخارى، خليفة ابن طاهر سأله أن يحضر منزله فيقرأ |(التاريخ) و(الجامع) على أولاده فامتنع من ذلك، وقال: لا يسعني أنْ أخصَّ قومًا بالسَّماع دون آخرين، فاستعان خالد بحُريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل بخارى حتى تكلَّموا في مذهبه، فنفاه عن البلد، وقد انتقم / الحقُّ سبحانه من الأمير وكلِّ من قصده بسوء، فصار عاقبة الأمير إلى الذُّلِّ والحَبْس، بعد أنْ نودي عليه وهو على أتانٍ، وأُشخص على إكَافٍ وكذلك البقية.
روى غُنْجَارُ أنَّ خالدًا الذُّهليَّ والي بخارى بعث إلى محمَّد بن إسماعيل أن اّْحملْ إليَّ كتاب (الجامع) و(التاريخ) لأسمع منك، فقال لرسوله: قل له: إنِّي لا أُذِلُّ العلم، ولا أَحْمِلْهُ إلى أبواب السَّلاطين، فإنْ كانت له حاجةً إلى شيءٍ منه، فليحضرني في مسجدي، أو في داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطانٌ فامنعني من المجلس، ليكون لي عذرٌ عند الله يوم القيامة، إنِّي لا أكتم العلم. فكان سبب الوحشة بينهما.
[1] السعي بإخراج الدعاة إلى الحق كأنه مما توارثه المفسدون عن آبائهم:{أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الذاريات: 53] انظر إلى آية: {أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف: 82] .