الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: يأتيها فيه

          1439- الثَّلاثون: عن عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ: [{فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223] قال: يأتيها فيه]. [خ¦4527]
          وأخرَجه من حديث عبد الله بن عَونٍ عن نافعٍ قال: كان ابن عمرَ إذا قرأ القرآنَ لم يتكلَّمْ حتَّى يفرُغَ منه، فأخذتُ عليه يوماً، فقرأ سورةَ البقرة حتَّى انتهى إلى مكانٍ قال: أتدري فيمَ أُنزِلتْ؟ فقلت: لا، قال: نزلتْ في كذا وكذا، ثمَّ مضى.
          وفي عَقِبه من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223] قال: يأتيها في(1)، [يعني في الفَرجِ](2).
          وإلى ذلك أشارَ البخاريُّ؛ لأنَّه أورد بعدَه في تفسير هذه الآيةِ حديثَ جابرِ بن عبد الله الأنصاريِّ قال: كانت اليهودُ تقول: إذا جامَعَها مِن ورائها جاء الولدُ أحولَ، فنزلت: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} [البقرة:223]. [خ¦4528]


[1] سقط قوله (في) من (ق)، وكتب فوقها في (ابن الصلاح): (صح).والحديث أخرجه البخاري ░4526▒ و░4527▒.
[2] قال ابن حجر في «الفتح» 8/189: ووقع في الجمع بين الصحيحين: (يأتيها في الفرج)، وهو من عنده، بحسب ما فهمه، ثم وقفت على سلفه فيه وهو البرقاني، فرأيت في نسخة الصاغاني: زاد البرقاني: يعني الفرج، وليس مطابقاً لما في نفس الرواية عن ابن عمر.