الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده

          1476- الخامس والسِّتُّون: عن سعيد بن عمرٍو قال: دخَل الحجَّاج على ابن عمرَ وأنا عنده، فقال: كيف هو؟ قال: صالحٌ، قال: من أصابك؟ قال: أصابني من أمَر بحمل السِّلاحِ في يومٍ لا يَحِلُّ فيه حملُه. يعني الحجَّاجَ. [خ¦967]
          وأخرَجه أيضاً من حديث سعيدِ بن جُبيرٍ قال: كنت مع ابن عمرَ حين أصابه سِنانُ الرُّمح في أخمصِ قدمِه، فلزِقَت قدمُه بالرِّكاب(1)، فنزلتُ فنزعتُها وذلك بمِنًى، فبلَغ الحَجَّاجَ فجاء يعودُه، فقال الحجَّاجُ: لو نعلمُ مَن أصابك؟ فقال ابن عمرَ: أنت أصبتَني، قال: وكيف؟ قال: حملتَ السِّلاحَ في يومٍ لم يكن يُحملُ فيه، وأدخلتَ السِّلاحَ الحرمَ ولم يكنِ السِّلاحُ يُدخَلُ الحرَمَ. [خ¦966]


[1] الرِّكاب: واحد الرُّكُب، وهو ما يضع الرَّاكب على البعير رِجلَه فيه، ويعتمِد به عليه عند ركوبه، وقد قال عمر رضي اللهُ عنه: (واقطعوا الرَّكبَ، وانزوا على الخيل نَزواً) أراد منهم ألا يعتادوا الاعتمادَ على الرَّكب؛ لأنه قد يكون الأمر أعجلَ من ذلك، والنَّزوُ على الخيل؛ الوُثوب عليها، وقد يقال للإبل التي تصلح للركوب: رِكاب، قال الشاعر: ما على الرَّكب من وقوف الرِّكاب، ويقال: بعير رَكوب، وجمعه رُكُب، وتُجمَع الرِّكاب ركائب، والرَّكْب أصحاب الإبل الراكبون لها.