الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الناس كانوا مع النبي يوم الحديبية

          1448- التَّاسع والثَّلاثون: عن عمرَ بنِ محمَّد بن زيدٍ العُمريِّ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «إنَّ النَّاسَ كانوا مع النَّبيِّ صلعم يوم الحُديبيَةِ تفرَّقوا في ظلالِ الشَّجر، فإذا النَّاسُ مُحدِقُون بالنَّبيِّ صلعم فقال [يعني عمر]: يا عبدَ الله؛ انظر ما شأنُ النَّاس قد أَحدَقوا برسولِ الله صلعم، فوجَدهم يُبايِعون، فبايَع ثمَّ رجَع إلى عمرَ، فخرَج فبايَع». [خ¦4187]
          وأخرَجه من حديث صخرِ بن جُويريَةَ عن نافعٍ قال: «إنَّ النَّاسَ يتحدَّثون أنَّ ابن عمرَ أسلَم قبل عمرَ وليس كذلك، ولكنَّ عمرَ يومَ الحديبيَةِ أرسَل عبدَ الله إلى فرسٍ له عند رجلٍ من الأنصار يأتي به(1) ليقاتِلَ عليه، ورسولُ الله صلعم يبايِعُ عند الشَّجرة، وعمرُ لا يدري بذلك، فبايَعه عبدُ الله، ثمَّ ذهَب إلى الفرسِ فجاء به إلى عمرَ، وعمرُ يستَلئمُ(2) للقتال، فأخبرَه أنَّ رسولَ الله صلعم يبايع تحتَ الشَّجرة، قال: فانطلَق فذهَب معه حتَّى بايَع رسولَ الله صلعم، فهو الَّذي يتحدَّثُ النَّاسُ أنَّ ابنَ عمرَ بايَع قبل عمرَ»، أخرَجه البخاريُّ تعليقاً. / [خ¦4186]


[1] سقط قوله: (به) من (ابن الصلاح) ، وكتب فوق كلمة (يأتي): (كذا).
[2] استَلْأم الرَّجل يستَلْئِم: إذا لبِس اللَّأْمَة _بالهمز_ وهي الدِّرع، وجمعها لُؤَم على غيرِ قياس.