الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان النبي يخطب إلى جذع، فلما اتخذ

          1461- الثَّاني والخمسون: عن أبي حفصٍ عمرَ بنِ العلاء _وسَمَّاه عثمانُ بن عمرَ: معاذَ بن العلاء وهو أخو أبي عمرِو بن العلاءِ_ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «كان النَّبيُّ صلعم يخطُبُ إلى جذعٍ(1)، فلمَّا اتَّخذ المنبرَ تحوَّل إليه فحنَّ الجِذعُ، فأتاه النَّبيُّ صلعم فمسَحَه». /
          وفي حديث عثمانَ بن عمرَ: [ «فالتزمَه»].
          قال البخاريُّ: وقال عبد الحميدِ: حدَّثنا عثمانُ بن عمرَ، وذكرَه، وعبد الحميد هو عبد بن حُميد الكِشِّي، ولم يذكر له البخاريُّ غيرَ هذا وما سمِعَه.
          وأخرَجه أيضاً تعليقاً؛ فقال: ورواه أبو عاصمٍ عن عبد العزيز بن أبي رَوَّادٍ يعني عن نافعٍ في حديث الجِذع: [«أنَّ النَّبيَّ صلعم لَمَّا أسنَّ وكبِر قيل: أَلَا تتَّخذُ لك منبَراً...» الحديث.
          وفيه: «فلمَّا صعد حنَّ الجِذعُ، فنزل إليه النَّبيُّ صلعم فاحتضَنَه، وسارَّه بشيءٍ»]
. [خ¦3583]
          وليس لعبد العزيز بن أبي رَوَّادٍ في «الصَّحيحِ» عن نافعٍ عن ابن عمرَ غيرُ هذا الَّذي أخرجه عنه تعليقاً.


[1] الجِذع: جذع النَّخلة، وهو ساقها الذي تقوم عليه.