الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت

          2048- وذكر البخاريُّ أيضًا عن ابن عمرَ قالَ: كُنَّا مع النَّبيِّ صلعم في سفرٍ فكنتُ على بَكْرٍ صَعْبٍ لعمرَ، فكان يغلبُني فيتقدَّمُ(1) أمامَ القومِ فيزجرُهُ(2) عمرُ ويردُّهُ، ثُمَّ يتقدَّمُ فيزجرُهُ عمرُ ويردُّهُ(3) ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم لعمرَ: «بِعنيهِ»، قالَ: هوَ لكَ يا رسولَ الله، قالَ رسولُ اللهِ صلعم: «بعنيهِ» فباعَهُ من رسولِ اللهِ صلعم، فقالَ النَّبيُّ صلعم: «هوَ لك يا عبدَ الله بن عمرَ تصنعُ بِهِ مَا شئتَ».
          خرَّجهُ في البيوع في باب إذَا اشترى شيئًا؛ فوهب من ساعتهِ قبل أنْ يتفرَّقا ولم ينكر البائع(4) [خ¦2115] وخرَّجه في كتاب الهبة في باب من أُهديَ لهُ هديَّةً وعندَه جلساؤُه فهو أحقُّ [خ¦2610] ، قالَ فيهِ: وكان على بَكْرٍ صَعْبٍ لعمرَ وكان يتقدَّمُ النَّبيَّ صلعم فيقولُ أبوهُ: يا عبد الله؛ لا يتقدَّمُ النَّبيَّ صلعم أحدٌ.
          ومن تراجمه عليهِ أيضًا: بابُ إذَا وهبَ بعيرًا لرجلٍ(5) وهوَ راكبُهُ فهو جائزٌ. [خ¦2611]


[1] في (ق): (فيقدم).
[2] في (ي): (فيزجرَه).
[3] في (ي): (ويردَّه).
[4] زيد في (أ) و(ك): (ولم يصلْ سندهُ بهِ).
[5] في (ي): (بعيرَ الرجلِ).