الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض

          2178- مسلم: عَنْ أُمِّ سلمةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلعم: «إنَّكم تختصمونَ إليَّ، ولعلَّ بعضَكم أنْ يكونَ أَلْحَنَ بحُجَّتهِ من بعضٍ، فأَقْضِي لهُ بنَحْوٍ ممَّا أسمعُ منهُ، فمنْ قَطَعتُ لهُ من حقِّ أخيه شيئًا؛ فلا يأخُذْهُ، فإنَّما أقطعُ لهُ [بِهِ](1) قِطْعَةً من النَّارِ». [خ¦6967]
          وعَنْها: أنَّ رسولَ اللهِ صلعم سَمِعَ جَلَبَةَ خَصْمٍ بباب حُجْرتهِ فخرجَ إليهم، فقالَ: «إنَّما أنا بشرٌ، وإنَّهُ يأتيني الخَصْمُ، ولعلَّ بعضَكم(2) أنْ يكونَ أبلغَ من بعضٍ فأحْسِبُ(3) أنَّهُ صادقٌ فأقْضِيَ لهُ، فمن قضيتُ لهُ بحقِّ مسلمٍ؛ فإنَّما هي قِطْعةٌ من النَّارِ، فليحْمِلْها أوْ يَذَرْها».
          وفي روايةٍ: [لجبَةَ خَصْمٍ](4) ببابِ أُمِّ سلمةَ.
          من تراجم البُخاريِّ على هذا الحديث: باب من أقامَ البيِّنةَ بعدَ اليمينِ [خ¦2680]، وقالَ فيهِ: «فمنْ قضيتُ لهُ بحقِّ أخيهِ شيئًا بقولهِ».


[1] زيادة من (ت) و(ح) و(ش).
[2] في (أ) و(ش) و(ك) والمطبوع: (بعضهم).
[3] في (ت) و(ح) و(ش): (فأحسَبُ).
[4] سقط من (أ) و(ق) و(ي).