الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك

          2179- مسلم: عَنْ عائشةَ قالتْ: دخلَتْ هندٌ بِنتُ عُتبةَ امرأةُ أبي سفيانَ على رسولِ اللهِ صلعم، فقالتْ: يا رسولَ الله؛ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ لا يعطيني من النَّفقةِ مَا يكفيني ويكفي بَنِيَّ إلَّا مَا أخذتُ من مالهِ بغيرِ علمهِ، فهل عليَّ في ذلكَ من جُناحٍ؟ / فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «خُذي من مالهِ بالمعروفِ مَا يكفيكِ ويكفي بَنِيكِ».
          وعَنْ عائشةَ أيضًا قالتْ: جاءتْ هندٌ إلى رسولِ اللهِ صلعم فقالتْ: يا رسولَ الله؛ والله مَا كان على [ظهرِ](1) الأرضِ أهلُ خِباءٍ أحبَّ إليَّ من أنْ يُذِلِّهمُ اللهُ(2) من أهلِ خِبائكَ وما على [ظهرِ](3) الأرض أهلُ خِباءٍ أحبَّ إليَّ من أنْ يُعِزَّهمُ(4) اللهُ من أهلِ خِبائكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «وأيضًا والذي نفسي بيدهِ» ثُمَّ قالتْ: يا رسولَ الله؛ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ مُمْسِكٌ، فهلْ عليَّ حَرَجٌ أنْ أُنفقَ على عيالهِ من مالهِ بغيرِ إذنهِ؟ فقالَ النَّبيُّ صلعم: «لا حرجَ عليكِ أنْ تُنفقي عليهم بالمعروفِ».
          وفي لفظٍ آخر: يا رسولَ الله؛ مَا كان على [ظهرِ](5) الأرضِ [أهلُ](6) خِباءٍ أحبَّ إليَّ [من](7) أنْ يَذلُّوا من أهلِ خِبائكَ، وما أَصبَحَ اليومَ على ظهرِ الأرضِ أهلُ خِباءٍ أحبَّ إليَّ أنْ يَعِزُّوا من أهلِ خِبائكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «وأيضًا، والذي نفسي بيدهِ»، ثُمَّ قالتْ: يا رسولَ الله؛ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ مُمْسِكٌ(8) ، فهلْ عليَّ حَرَجٌ(9) أنْ أُطْعِمَ مِنَ الذي لهُ عيالَنا؟ قالَ (10) لها: «لا، إلَّا بالمعروف». [خ¦3825]
          من تراجم البُخاريِّ على هذا الحديثِ: بابُ من رأى للقاضِي أنْ يحكم بعلمهِ في أمر النَّاس إذَا لمْ يخفِ الظُّنون والتُّهمةَ، كما قالَ النَّبيُّ صلعم لهندٍ: «خُذي مَا يكفيكِ وولدِكِ بالمعروفِ» وذلك إذَا كان أمرًا مشهورًا. [خ¦7161]
          وفي بعض طرقه: إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ مُمْسِكٌ (11) فهلْ عليَّ حرجٌ أنْ أُطعِمَ من الذي لهُ؟ قالَ: «لا، [إلَّا] (12) بالمعروفِ» ولم يذكر من تُطعم.


[1] سقط من (ي).
[2] لفظ الجلالة سقط من (ي).
[3] سقط من (ج) و(ق) و(ي).
[4] في (ت) و(ح) و(ش) و(ي): (يعَزهم).
[5] سقط من (ي).
[6] سقط من المطبوع.
[7] سقط من (ي).
[8] في غير (ق) و(ي): (مِسِّيكٌ).
[9] زيد في (ت) و(ح) و(ش): (من).
[10] في (ت) و(ح) و(ش): (فقال).
[11] في (أ) و(ت) و(ج) و(ح) و(ك): (مِسِّيك).
[12] سقط من (ق) و(ي).