الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ما منعك أن تعطيه سلبه؟

          2228- مسلم: عن عَوْفِ بنِ مالِكٍ قالَ: قَتَلَ رَجُلٌ من حِمْيَرَ رَجُلًا منَ العدوِّ، فأرادَ سلبَهُ، فمنَعَهُ خالدُ بنُ الوَليدِ، وكانَ واليًا عليهم، فأَتى رسولَ الله صلعم عَوفُ بنُ مالكٍ فأخبرَهُ، فقالَ لخالدٍ: «ما منعَكَ أن تُعطيَهُ سَلَبَهُ؟» قالَ: استكْثَرْتُهُ يا رسولَ الله، قالَ: «ادفَعْهُ إليه»، فمرَّ خالدُ بعوف فَجرَّ بردائِهِ، فقالَ(1) : هلْ أنْجَزْتُ(2) لكَ ما ذكرْتُ لكَ منْ رسولِ الله صلعم؟ فسمِعَهُ رسولُ الله صلعم، فاستُغضِبَ(3) ثمَّ قالَ: «لا تُعْطِهِ يا خالدُ، [لا تُعْطِهِ يا خالدُ](4) ، هل أنتم تارِكُون(5) لي أُمَرَائِي، إنَّما مَثَلُكُم ومَثَلُهم كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ(6) إبلًا أو غنمًا فرعاها، ثمَّ تحيَّنَ(7) سقْيَهَا، فأوْرَدَها حَوْضًا، فشرَعَتْ فيه فشَرِبتْ صفوَهُ وتركَتْ كَدْرَهُ(8) ، فصفْوُه لكم وكَدْرُهُ عليهم».
          وعنه قالَ: خرجْتُ معَ منْ خرجَ معَ زيدِ بن حَارِثةَ في غزوةِ مُؤتَةَ، ورافقَني مَدَدِيٌّ منَ اليَمنِ، وساقَ الحديثَ عن النَّبيِّ صلعم [بنحوِهِ](9) ، غيرَ أنَّه قالَ في الحديثِ: قالَ عوفُ: فقلتُ: يا خالدُ؛ أما علمتَ أنَّ رسولَ الله صلعم قَضَى بالسَّلَبِ للقَاتِلِ؟ قالَ: بلى، ولكنِّي استكثرْتُهُ.
          لم يخرِّج البخاريُّ هذا الحديث.


[1] في (ت) و(ح): (ثم قال).
[2] في (ق): (أخبرت).
[3] في (ص) و(ق): (فاستَغضَبَ).
[4] سقط من (ج).
[5] في (ت) و(ح): (تاركو).
[6] في (ص) و(ق): (استَرعَى).
[7] في (ق): (حين).
[8] في (ص): (كدِره).
[9] سقط من (ص).