-
المقدمة
-
تفسير: {واتقو يومًا ترجعون فيه إلى الله}
-
بيان الحشر وأرض المحشر
-
يحشر الناس على ما ماتوا عليه
-
بعث النبي صلى الله عليه وسلم من قبره
-
أحوال الناس في الحشر
-
الشفاعة العامة ومعاني المقام المحمود
-
صفة المساءلة يوم القيامة
-
الشفاعة الثانية
-
نصب الميزان
-
الصراط على متن جهنم
-
الحوض
-
الشفاعة الثالثة لعصاة المسلمين
-
آخر من يدخل الجنة
-
أحوال عصاة المؤمنين في النار
-
الشفاعة لأهل الكبائر
-
تصوير الموت بكبش
-
نعيم أهل الجنة في الجنة
-
الخاتمة
وجاز الفائزون الناجون كلهم، وردوا حوض النبي صلعم على نهاية ما هم فيه من العطش وما عاينوه من الأهوال، فهذه أيضًا من خصائص النبي صلعم .
وقد ورد في حديث الحوض في «الصحيح» من رواية عبد الله بن عمر(1)، وابن العاص(2)، وأبي هريرة(3)، وجابر(4)، وجمع من الصحابة ثقات، وقال رسول الله صلعم : «حَوضِي مَسيرَةُ شَهرٍ، وزَواياهُ سَواءٌ، مَاؤه أَبيَضُ من الوَرِقِ، ورِيحُه أَطيَبُ من المِسكِ، كِيزانُه كنُجومِ السَّماءِ، فمَن شَرِبَ منه شَربَة فلا يَظمَأُ بعدَها أَبَدًا»(5).
ومن رواية أسماء بنت أبي بكر قال رسول الله صلعم : «إنِّي على الحَوضِ حتى أَنظُرَ مَن يَرِدُ عليَّ منكم، وسيُؤخَذُ أُناسٌ من دُوني، فأَقولُ: يا رَبِّ منِّي ومِن أُمَّتي، فيُقالُ: لم تَدرِ بما عَمِلوا بعدَك، واللهِ ما بَرِحُوا بعدَك يَرجِعون على أَعقابِهم»(6)، وهؤلاءِ قوم ارتدُّوا بعدَ موت النَّبيِّ صلعم وكفروا، فتخطَّفهم جهنم، هذا أحسن ما قيل في هذا الحديث، وقيل: هم فارقوا السنة والأئمة، وكان بن مليكة إذا ذكر هذا الحديث يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتتن عن ديننا. وعليه يحمل حديث مالك الذي / فيه: «فلَيُذادَنَّ رِجالٌ عن حَوضِي»(7).
ثم يذهب المؤمنون إلى الجنة فأول من يدخل رسول الله صلعم ، ثم يدخل الذين لا حساب عليهم من هذه الأمة من الباب الأيمن(8).
[1] أجرجه مسلم (2299).
[2] هو عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه البخاري (6579)، ومسلم (2292).
[3] أخرجه البخاري (1196)، ومسلم (1391).
[4] أخرجه مسلم (2305).
[5] هو لمسلم من حديث ابن عمرو السابق.
[6] أخرجه البخاري (6593)، ومسلم (2293).
[7] «الموطأ» (28)، وهو عند البخاري (6586)، ومسلم (249) من حديث أبي هريرة ☺.
[8] «طهارة القلوب» ص 63ـ64.