نجاح القاري لصحيح البخاري

كتاب صلاة التراويح

          ░░31▒▒ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، كِتَابُ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ) أي: في ليالي رمضان. والتَّراويح جمع: ترويحة، ويجمع على ترويحات أيضاً، وهي المرَّة الواحدة من الرَّاحة؛ كتسليمة من السَّلام، وهي في الأصل اسم للجلسة، وسمِّيت الصَّلاة في ليالي رمضان بالتَّراويح؛ لأنَّهم يستريحون بين كلِّ تسليمتين بالجلسة. ويقال: التَّرويحة اسم لكلِّ أربع ركعات لاستراحة النَّاس بعدها بالجلسة، فسمِّيت تلك الأربع ركعات ترويحة مجازاً.
          وفي «المغرب»: روحت بالنَّاس؛ أي: صلَّيت بهم التَّراويح. وحكي عن يحيى ابن بكير، عن اللَّيث أنَّهم كانوا يستريحون قدر ما يصلِّي الرَّجل أربع ركعات، وسقطت البسملة وما بعدها في رواية غير المستملي، نبَّه عليه الحافظ العسقلاني، وهو على هامش الفرع وأصله مرقوماً عليه علامة السُّقوط لابن عساكر.