-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلعم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
[كتاب التيمم]
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
كتاب الاستسقاء
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
أبواب التهجد
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
أبواب صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
أبواب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
باب فضل ليلة القدر
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب البيوع
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
كتاب الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
كتاب المناقب
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
[كتاب أخبار الآحاد]
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
░░88▒▒ (كِتَابُ اسْتِتَابةِ المُرْتَدِّينَ وَالمُعانِدِينَ وقِتَالِهِم، وَإِثْمِ(1) مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ، وَعُقُوبَتِهِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13]).
الآية الأولى دالَّة(2) على عظم الشِّرك، ولا شكَّ أنَّه لا إثم أعظم منه، ولا عقوبة أشدُّ من عقوبته في الدُّنيا والآخرة؛ لأنَّ الخلود الأبديَّ لا يكون في ذنب غير الشِّرك بالله، ولا يحبط(3) الإيمان غيره؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:48] ، وإنَّما سمَّى الله تعالى الشِّرك ظلمًا؛ لأنَّ الظُّلم أصلُه وضعُ الشَّيء في غير موضعه؛ لأنَّه كان يجب عليه الاعتراف بالعبوديَّة، / والإقرار بالرُّبوبيَّة حين أخرجه من العدم إلى الوجود، وخلقه من قبلُ ولم يكن شيئًا، ومنَّ عليه بالإسلام والصِّحة والرِّزق إلى سائر نعمه التي لا تحصى، فظلم نفسه ونسب النِّعمة إلى غير مُنعِمها؛ لأنَّ الله تعالى هو الرَّزَّاق والمحيي والمميت، فحصل الإشراك، وذكر بعض المفسِّرين في قوله تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}(4) [لقمان:20] : أنَّ رجلًا من العباد عدَّ نَفَسَه في اليوم واللَّيلة، فبلغ أربعة عشر ألف نفس، فكم يُرى لله تعالى من النِّعم في غير النَّفس ممَّا يعلم وممَّا لا يعلم ولا يهتدى إليه، وقد أخبر الرَّبُّ جلَّ جلاله أنَّ من يبدِّل نعمة الله كفرًا؛ فهو صال في جهنَّم، ومثل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ. جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} (5) [إبراهيم:28- 29] .
[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (باب وإثم).
[2] في (أ): (دال).
[3] في (أ): (ولا يجب).
[4] في (أ): (عليه).
[5] في (أ): (فبئس)، والمثبت موافق للتلاوة.