الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إنكم ملاقو الله حفاةً عراةً غرلاً

          1035- السِّتُّون: عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جُبير عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «سمعتُ رسول الله صلعم يَخطُب على المنبر يقول: إنَّكم ملاقُو الله حفاةً عراةً غُرلاً(1)». [خ¦6524]
          زاد في حديث أبي بكرِ بن أبي شيبة وغيره عن سفيانَ: «مشاةً» / في أوَّله.
          وأخرجا من حديث المغيرة بن النُّعمان عن سعيد بن جُبير عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «قام فينا رسول الله صلعم بموعظةٍ، فقال: يا أيُّها النَّاس، إنَّكم محشورونَ إلى الله حفاةً عراةً غُرلاً {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104]، ألا إنَّ أوَّل الخلائق يُكسى يومَ القيامة إبراهيمُ صلعم، ألا وإنَّه سَيُجاء برجالٍ من أمَّتي، فيُؤخَذُ بهم ذات الشِّمال، فأقول: يا ربِّ أصحابي، فيقال: إنَّك لا تَدري ما أحدَثوا بعدك، فأقُول كما قال العَبدُ الصَّالح: {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ...} إلى قوله {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة:117-118]، قال: فيُقال لي: إنَّهم لم يزالوا مُرتدِّينَ على أعقابهم(2) منذ فارَقتَهم». [خ¦3349]


[1] غُرْلاً: جمع أغرَلَ، وهو الأقلَفُ، والأغلفُ: الذي لم يُختَن.
[2] مُرتدِّينَ على أعقابهم: أي؛ راجعينَ إلى خلاف الجهة التي أُمِروا بها، يقال: عاد على عقِبه أي: رجَع إلى ما وراءَه.