الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن النبي وميمونة كانا يغتسلان من إناء

          1062- السَّابع والثَّمانون: عن جابرِ بن زيدٍ أيضاً عن ابنِ عبَّاسٍ: «أنَّ النَّبيَّ / صلعم وميمونةَ كانا يغتسلان من إناءٍ واحدٍ». [خ¦253]
          قال أبو عبد الله: كان ابن عيينةَ أخيراً يقول: عن ابنِ عبَّاسٍ عن ميمونةَ.
          والصَّحيح ما روى أبو نُعيم: «أنَّ النَّبيَّ صلعم وميمونةَ كانا يغتسلان من إناءٍ واحدٍ».
          وقد أخرجه مسلم بن الحجَّاج على الوجهين:
          ففي روايةِ إسحاقَ بن راهُويَه ومحمَّدِ بن حاتِمٍ عن محمَّد بن بكر: أنَّ عمرو بنَ دينار قال: أكبرُ عِلمي، والَّذي يخطرُ على بالي(1) أنَّ أبا الشَّعثاءِ أخبَرني: أنَّ ابنَ عبَّاسٍ أخبره: «أنَّ رسولَ الله صلعم كان يغتسلُ بفضلِ ميمونةَ».
          وفي روايةِ قتَيبةَ وأبي بكرِ بن أبي شَيبةَ عن ابن عيينةَ: أنَّ ابن عبَّاسٍ قال: «أخبَرتني ميمونةُ أنَّها كانت تغتسِل هي والنَّبيُّ صلعم من إناءٍ واحدٍ».


[1] البالُ: القلب، ومنه قولهم: لا أُبالي؛ أي: لا يشتغلُ به بالي، والبال: الحال أيضاً، يقال: ما بالُك أي: ما حالك.