الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: نهيت أن أقرأ وأنا راكع

          1222- الثَّاني والثَّلاثون: عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن حُنين عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: «نُهيت أن أقرأ وأنا راكعٌ». لم يزد. كذا في هذه الرِّواية.
          وفي حديث عبد الله بن معبد بن عباس عن عمِّه عبد الله بن عبَّاسٍ قال: «كشَف رسول الله صلعم السّتارة، والنَّاس صفوفٌ خلف أبي بكرٍ فقال: أيُّها النَّاس، إنَّه لم يبق من مبشِّرات النبوَّة إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المسلم أو تُرى له، ألا وإنِّي نُهيت أن أقرأ القرآنَ راكعاً أو ساجداً، فأمَّا الرُّكوع فعظِّموا فيه الرَّبَّ، وأمَّا / السُّجودُ فاجتهدوا في الدُّعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم».
          وفي حديث إسماعيل بن جعفر: «كشَف رسول الله صلعم السِّتر ورأسُه معصوبٌ(1) في مرضه الَّذي مات فيه، فقال: اللَّهمَّ هل بلَّغت؟ _ثلاث مرَّاتٍ_ إنَّه لم يبقَ من مبشِّرات النُّبوَّة إلَّا الرُّؤيا، يراها العبدُ الصَّالح أو تُرَى له...» ثمَّ ذكَر مثلَه.
          وقد روي عن علي ☺، وهو مذكورٌ في مسنَده.


[1] ورأسُه معصوبٌ: أي؛ مشدودٌ بالعِصابة، وهي خِرقةٌ أو نحوها يُشدُّ بها.