الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنا نحزر قيام رسول الله في الظهر

          1813- الثَّامن عشر: عن أبي الصِّدِّيق النَّاجيِّ عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ قال: «كنَّا نَحْزِرُ(1) قيامَ رسول الله صلعم في الظُّهر والعصر، فحزَرْنا قيامَه في الرَّكعتين / الأُولَيَين من الظُّهر قدرَ {الم. تَنزِيلُ...} [السجدة:1-2]، وحزَرْنا قيامَه في الأُخرَيَين قدرَ النِّصف من ذلك، وحزَرْنا قيامَه في الرَّكعتين الأُولَيَين من العصر على قدرِ قيامِه في الأخرَيَين من الظُّهر، وفي الأخرَيَين من العصر على النِّصف من ذلك».
          وفي رواية أبي بكرِ بن أبي شيبةَ: قدرَ ثلاثين آيةً بدلَ قولِه: {الم. تَنزِيلُ}
          وكذا في رواية شيبانَ بن فرُّوخٍ: «أنَّ النبي صلعم كان يقرأ في صلاة الظُّهر في الرَّكعتَين الأُولَيَين في كلِّ ركعةٍ قدرَ ثلاثين آيةً، وفي الأُخرَيَين قدرَ قراءةِ خمسَ عشْرةَ آيةً، أو قال: نصفَ ذلك، وفي العصر في الرَّكعتين الأُولَيَين في كلِّ ركعةٍ قدرَ قراءة خمسَ عشْرةَ آيةً، وفي الأخرَيَين قدرَ نصفِ ذلك».


[1] الحَزْرُ: تقديرٌ بظن لا إحاطة.