الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أو كلما انطلقنا غزاةً في سبيل الله

          1830- الخامس والثَّلاثون: عن أبي نضْرةَ عن أبي سعيدٍ: «أنَّ رجلاً من أسلَمَ يقال له: ماعزُ بن مالكٍ، أتى رسول الله صلعم فقال: إنِّي أصَبْت فاحشةً فأَقِمهُ عليَّ، فردَّه النبي صلعم مِراراً، قال: ثمَّ سأل قومَه، فقالوا: ما نعلَم به بأساً، إلَّا أنَّه أصاب شيئاً يرى أنَّه لا يُخرجه منه إلَّا أن يُقامَ فيه الحدُّ، قال: فرجعَ إلى رسول الله صلعم فأمرَنَا أن نرجُمَه، قال: فانطلَقنا به إلى بَقِيع الغَرقدِ، قال: فما أوثَقْناه ولا حفَرنا له، فرمَيناه بالعظام والمَدَرِ والخزَف، قال: فاشتدَّ واشتدَدنا خَلْفه، حتَّى أتى عُرْضَ الحَرَّة، فانتَصب لنا فرمَيناه بجلاميدِ الحرَّة _يعني الحجارةَ_ حتَّى سكت، قال: ثمَّ قام رسول الله صلعم خطيباً من العشيِّ، قال: أوَ كلَّما انطلَقنا غُزاةً في سبيل الله تخلَّف رجلٌ في عيالِنا له نبيبٌ كنبيبِ التَّيْس! عليَّ أن لا أوتَى برجلٍ فعلَ ذلك إلَّا نكَّلت به. قال: فما استغفرَ له ولا سَبَّه».
          وفي حديث سفيانَ الثَّوريِّ: فاعترفَ بالزِّنا ثلاثَ مرَّاتٍ.