جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: إن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين

          3666- (خ) حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَلِيٍّ قال: حدَّثنا أحمد بن موسى قال: حدَّثنا إبراهيم بن مُحَمَّد قال: أخبرنا أحمد بن عَلِيٍّ قال: حدَّثنا إبراهيم بن الحجَّاج قال: حدَّثنا عبد العزيز بن المختار (1) قال: حدَّثني موسى بن عقبة قال:
          حدَّثني سالم بن عبد الله قال _ولا أراه حدَّثَ ذلك إلَّا مِن (2) عبد الله بن عمر_: أنَّ زيدَ بنَ عمرٍو خَرجَ إلى الشام يَسألُ عن الدِّين لِيَتَّبِعَه، فلقيَّ عالمًا من اليهود، فسألَه عن دِينِهم، فقال له: لِمَ (3) ؟ قال: لعلِّي أَدينُ دينَكم، فأَخبِرْني عن دِينِكم، قال: إنَّك لن تكونَ على دينِنا حَتَّى تَأخذَ بنصيبِك من غضب الله، فقال: لا أَفرُّ إلَّا من غضب الله، ولا أَحمل من غضب الله شيئًا، وأنا (4) أستطيع؟! فهل تَدلُّني على دِينٍ ليس فيه هذا؟ قال: ما أَعلمُ إلَّا أن تكونَ حَنِيفًا، قال: وما الحَنِيفُ؟ قال: دِينُ إبراهيمَ ◙؛ لم يكنْ يهوديًّا ولا نَصرانيًّا، وكان لا يَعبدُ إلَّا الله، / فخرج من عنده، فلَقِيَ عالمًا من علماء النَّصارى، فسألَه عن دِينِهم، فقال: إنِّي لعلِّي أن أَدينَ دِينَكم (5) ، فأَخبِرْني عن دِينِكم؟ فقال: إنَّك لن تكونُ على دِينِنا حَتَّى تَأخذَ بنصيبِك من لعنة الله، فقال: لا أَحملُ من لعنة الله ولا من غضبه شيئًا، وأنا (6) أستطيع؟! فهل تَدلُّني على دِينٍ ليس فيه هذا؟ فقال له نحوَ (7) ما قال اليهوديُّ، قال: لا أَعلمُ إلَّا أن تكونَ حَنِيفًا، قال: وما الحَنِيفُ؟ قال: دِينُ إبراهيمَ؛ [لم يكنْ يهوديًّا ولا نَصرانيًّا، ولكن كان حَنِيفًا مُسلِمًا، ولم يكنْ يَعبدُ إلَّا اللهَ ╡، فخَرجَ من عندهم، وقد رَضِيَ بما اختَارَاه _و: الذي اتَّفَقَا عليه_ من شأن إبراهيمَ] (8) ، فلما تَبَرَّزَ رفعَ يدَيه إلى الله تعالى، فقال: اللهم إنِّي أُشهِدُك أني على دِينِ إبراهيمَ. [خ¦3826] [خ¦3827]


[1] في (ف) و(هـ): (مختار).
[2] في (ف): (عن).
[3] في (هـ): (قا)؟!.
[4] في (هـ): (أو لا أستطيع).
[5] في (هـ): (بدينكم).
[6] في (ف): (وأنا لا أستطيع)، وفي (هـ): (ولا أستطيع)، وفي بعض المصادر: (وأنَّى؟).
[7] في (ف): (بحق).
[8] ما بين معقوفين سقط من (هـ).