جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت

          3672- (خ، م مختصرًا (1) ) حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَلِيٍّ قال: حدَّثنا أحمد بن موسى قال: حدَّثنا إبراهيم بن مُحَمَّد قال: حدَّثنا الحُسَين بن مُحَمَّد الحَرَّاني قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن بشار قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمَن بن مَهْديٍّ قال: حدَّثنا حرب بن شَدَّاد عن يحيى قال:
          سألتُ أبا سَلَمة بنَ عبد الرَّحْمَن عن أول ما نَزلَ من القرآن، فقال: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ}، قال: قلت: يقولون {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1]؟ فقال أبو سَلَمة: سألتُ جابرَ بنَ عبدِ الله: أيُّ القرآنِ أُنزل أولَ؟ فقال لي: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ}، فقلتُ مثلَ الذي قلتَ؟ فقال جابر: لا أُحدِّثك إلَّا ما حدَّثَنا رسولُ الله صلعم؛ قال: «جاوَرتُ بِحِرَاء، فلما قَضيتُ جِواري هبطتُ، فنُودِيتُ، فنَظرتُ عن يميني؛ فلم أَرَ شيئًا، ونَظرتُ عن شمالي؛ فلم أَرَ شيئًا (2) ، ونَظرتُ أمامي؛ فلم أَرَ شيئًا (3) ، ونَظرتُ خلفي؛ فلم أَرَ شيئًا، فرَفعتُ رأسي (4) ؛ فإذا هو على عَرشٍ بين السماء والأرض، فجُئِثتُ منه، فأَتيتُ خديجةَ، فقلت: دَثِّرُوني، دَثِّرُني وصُبُّوا عليَّ ماءً باردًا، فدَثَّرُوني وصَبُّوا عليَّ ماءً باردًا، فنَزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} الآية [المدثر:1-3]». [خ¦4922]


[1] (مختصرًا): ليس في (هـ).
[2] (ونَظرتُ عن شمالي؛ فلم أَرَ شيئًا): ليس في (ف).
[3] (فلم أر شيئًا): ليس في (ف).
[4] زيد في (أ): (فلم أَرَ شيئًا فرفعت رأسي)، وهو تكرار أو سبق قلم.