جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: بتوحيد الله لا يشرك به شيء وكسر الأوثان

          3677- (م) حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَلِيٍّ قال: حدَّثنا أحمد بن موسى قال: حدَّثنا أحمد (1) بن إسحاق قال: حدَّثنا أحمد بن عمرو قال: حدَّثنا أبو الوليد الطَّيَالسِي / قال: حدَّثنا عِكْرِمَة بن عمَّار قال: حدَّثني شَدَّاد بن عبد الله الدِّمَشقي (2) قال: حدَّثنا أبو أُمَامة البَاهِلي قال:
          قلتُ لعمرِو بنِ عَبَسَة (3) _رجلٍ من بني سُلَيم_: بأيِّ شيءٍ تُدعَى رُبعَ الإسلام؟ قال: إنِّي كنتُ في الجاهلية أَرى الناسَ على ضلالةٍ، ولا أَرى الأوثان شيئًا، ثُمَّ سمعتُ برجلٍ يُخبرُ أخبارًا بمكةَ، ويحدِّثُ أحاديثَ، فركبتُ راحلتي حَتَّى قدمتُ مكةَ، فإذا أنا (4) برسول الله صلعم مُستخفِيًا (5) ، وإذا قومُه عليه حِدَادٌ، فتَلطَّفتُ له، فدخلتُ عليه، فقلت: ما أنت؟ قال: «أنا نبيٌّ» قلت: وما نبيٌّ؟ قال: «رسولُ الله» قلت: اللهُ (6) أَرسلَك؟ قال: «نعم» قلت: بأيِّ شيءٍ أَرسلَك؟ قال: «بتوحيدِ الله لا يُشرَك به شيءٌ، وكسرِ الأوثانِ، وصِلةِ الرَّحمِ» قلت: فمَن معك على هذا؟ قال: «حُرٌّ وعبدٌ» قال: وإذا معه أبو بكر بنُ أبي قُحَافة وبلالٌ مولى أبي بكر، قلت: إنِّي مُتَّبِعُك، قال: «إنَّك لا تَستطيعُ يومَك هذا، ولكنِ ارجعْ إلى أهلك، فإذا سمعتَ بي قد ظَهرتُ فالحقْ بي» فرجعتُ إلى أهلي وقد أَسلمتُ، فخَرج رسولُ الله صلعم مهاجرًا إلى المدينة، فجَعلتُ أَتخبَّرُ الأخبارَ، حَتَّى جاء رَكبٌ من يَثربَ، قلت (7) : ما فعلَ هذا الرجلُ المكِّيُّ الذي أتاكم؟ قال: أَراد قومُه قتلَه، فلم يستطيعوا ذلك، وحِيلَ بينهم وبينه، فتركْنا (8) الناسَ إليه سِرَاعًا، قال عمرو بن عَبَسَة (9) : فركبتُ راحلتي حَتَّى قدمتُ عليه المدينةَ (10) ، فدخلتُ عليه، فقلت: يا رسول الله؛ أَتعرفُني؟ قال: «نعم؛ ألستَ الذي أَتيتَني بمكةَ؟» قلت: بلى، فعلِّمْني ممَّا علَّمَك اللهُ...، ثُمَّ ذكرَ الحديثَ (11) في (12) فضل الوضوء وأوقات الصلاة المنهيِّ عنها (13) ، وقد مضى (14) .


[1] في (ف): (محمد)، وهو تحريف.
[2] (الدمشقي): ليس في (ف).
[3] في (ف): (عنبسة)، وهو تحريف.
[4] (أنا): ليس في (هـ).
[5] في (ف): (مستخف).
[6] في (هـ): (آلله).
[7] في (ف): (فقلت).
[8] في (ف): (وتركنا).
[9] في (ف): (عنبسة)، وهو تحريف.
[10] في (هـ): (بالمدينة).
[11] (الحديث): ليس في (ف) و(هـ).
[12] (في): ليس في (ف).
[13] (وأوقات الصلاة المنهي): مثبت من (ف) و(هـ)، و(عنها): مثبت من (ف).
[14] في هامش (أ): (سمع من باب ذكر الأنبياء عليهم السلام إلى هنا من سيدنا الإمام الزاهد الوالد شمس الدين أبي عبد الله محمَّد بن الإمام أبي بكر أحمد بن عبد الله بن محمد حرسه الله، بحق سماعه عن المصنف رحمه الله، بقراءة ابنه العبد الضعيف أبي بكر أحمد، وسمع بقراءته ابنه أبو الفوز محمَّد، وعمُّه الشيخ الإمام رشيد الدين عبد الرشيد بن محمَّد، وحضر معه ابنه أبو الفوز محمَّد، وعمَّته عارفة ابنة الشيخ، وسبط الشيخ أبو المجد بن حيدر ابن الحافظ أبي الفرج المديني، وأحمد ابن الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن أبي سعد المؤدب، وأسعد بن أحمد بن محمَّد بن أبي سعد البيع القارئ، وشرخاف بن خسرو شاه بن شرخاف الديلمي، وصحَّ لهم ذلك وثبت في المسجد المنسوب إلى جدِّه عبد العزيز بن محمَّد بن عبد العزيز الواعظ المطرز، في عصر يوم الاثنين السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة، حامدًا ومصلِّيًا ومسلِّمًا ومستغفرًا ومسبِّحًا؟؟؟).