-
المقدمة
-
حديث: إن أمامكم حوضي
-
حديث الإفك
-
وهم آخر في بعض حديث الإفك
-
وهم ثالث في بعض روايات حديث الإفك
-
في وهم رابع في بعض طرق حديث الإفك
-
حديث: التمس لي غلامًا من غلمانكم
-
قصة بئر معونة
-
حديث: ما من مسلم تصيبه مصيبة
-
حديث: اللهم أعنِّي عليهم بسنين
-
قصة الراهب بحيرة
-
حديث: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان
-
حديث: للعبد المملوك الصالح أجران
-
حديث: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون
-
حديث في رجم الزاني
-
حديث سبيعة الأسلمية
-
حديث: أما العباس فهي عليه صدقة
-
حديث عدي في نزول: {حتى يتبين لكم الخيط}
-
حديث أنس: أنه رأى في يد النَّبي خاتم من ورق
-
حديث النهي عن أكل السباع
-
حديث: أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
قصة الهجرة
-
حديث: فيما سقت السماء والعيون
-
حديث: إلا فيما كان رقمًا في ثوب
░10▒ ومنها ما رواه الترمذيُّ من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ أبي(1) نوح: حدَّثنا يُونُسُ بْنُ إسحاق، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ(2) ☺ ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ، وَخَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ صلعم فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلَا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمُ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلعم ، فَقَالَ: هَذَا / سَيِّدُ العَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، هَذَا يَبْعَثُهُ الله رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، فَقَالَ لَهُ أَشْياخُ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ العَقَبَةِ لَمْ يَبْقَ شَجَرٌ وَلَا حَجَرٌ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا، وَلَا يَسْجُدَانِ(3) إِلَّا لِنَبِيٍّ، وَإِنِّي(4) أَعْرِفُهُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ.... فذكر الحديث، وفي آخره ثمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ الله أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالُوا: أَبُو طَالِبٍ. فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّه(5) أَبُو طَالِبٍ وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلَالًا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الكَعْكِ وَالزَّيْتِ.
ثم قال فيه الترمذيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، انتهى.
وهذا الفصل الأخير غلط بلا شك، فإنَّ أبا بكر ☺ كان أصغر من النَّبيِّ صلعم قطعًا بنحو ثلاث سنين، فلم يكن حينئذٍ ممَّن يتصرف بنفسه، ولا اشترى بلالًا إلَّا بعد الإسلام، هذا ما لا خلاف فيه أيضًا، ثمَّ إن كثيرًا من الألفاظ التي فيه مخالفة لما تضمَّنته كتب السير والمغازي، كلها في قصة بحيرة، وأيضًا فالعادة قاضية، بل مثل هذه الألفاظ لو وقعت هكذا صريحة بحضور أبي طالب وجماعة من قريش، لاحتج عليهم أبو طالب بها(6) عليهم بعد زمن النبوَّة، ولم يكن ينساها، وعبد الرحمن بن غزوان وإن احتج به البخاريُّ، ووافقه(7) جماعة، فقد قال فيه أبو حاتم بن حبَّان: كان يخطئ، يتخالج في القلب منه شيء.
وسئل أحمد بن صالح عن حديث تفرد به عبد الرحمن هذا، عن الليث، عن مالك، عن الزُّهريِّ، عن عروة(8) / ، عن عائشة في قصة المماليك فأنكره، وقال: هو موضوع، وذكر الذهبيُّ حديث الترمذي وقال: إنَّه منكرٌ جدًا.
[1] في الأصل: «بن».
[2] في الأصل: عن أبي هريرة وأبي موسى ☺.
[3] في الأصل: ((يسجدن)).
[4] في الأصل: ((وأنا)).
[5] في الأصل: ((ردَّ)).
[6] في الأصل: ((مما)).
[7] في الأصل: ووقفه.
[8] في الأصل: عن عمرو.