-
المقدمة
-
حديث: إن أمامكم حوضي
-
حديث الإفك
-
وهم آخر في بعض حديث الإفك
-
وهم ثالث في بعض روايات حديث الإفك
-
في وهم رابع في بعض طرق حديث الإفك
-
حديث: التمس لي غلامًا من غلمانكم
-
قصة بئر معونة
-
حديث: ما من مسلم تصيبه مصيبة
-
حديث: اللهم أعنِّي عليهم بسنين
-
قصة الراهب بحيرة
-
حديث: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان
-
حديث: للعبد المملوك الصالح أجران
-
حديث: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون
-
حديث في رجم الزاني
-
حديث سبيعة الأسلمية
-
حديث: أما العباس فهي عليه صدقة
-
حديث عدي في نزول: {حتى يتبين لكم الخيط}
-
حديث أنس: أنه رأى في يد النَّبي خاتم من ورق
-
حديث النهي عن أكل السباع
-
حديث: أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
قصة الهجرة
-
حديث: فيما سقت السماء والعيون
-
حديث: إلا فيما كان رقمًا في ثوب
░6▒ ومنها: ما قال البخاريُّ في كتاب «الجهاد» من «صحيحه»: بَابُ مَنْ غَزَا بِصَبِيٍّ لِلْخِدْمَةِ:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ : أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ لِأَبِي طَلْحَةَ: «التَمِسْ غُلاَمًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى خَيْبَرَ»، فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفِي(1) ، وَأَنَا غُلاَمٌ رَاهَقْتُ الحُلُمَ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلعم ، إِذَا نَزَلَ...»؛ وذكر بقيَّة الحديث [خ¦2893]، وهو مشكل؛ لأنَّ ظاهره يقتضي أنَّ ابتداء خدمة أنس للنَّبيِّ صلعم / كانت يومئذٍ، وليس كذلك، بل هي من أوَّل مَقْدَم النَّبيِّ صلعم المدينة، قال محمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ: حدَّثني حميد، عن أنس ☺ قال: لما قَدِمَ النَّبيُّ صلعم المدينة؛ أخذت أم سُلَيم بيدي فقالت: يا رسول الله؛ هذا أنس غلام كاتب لبيب يخدمك، فقبلني رسول الله صلعم .
وروى أحمد في «المسند»(2) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبيُّ صلعم الْمَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ. قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ.
وفي «صحيح مسلم» من حديث حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أنَّه قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم عَشْرَ سِنِينَ...؛ الحديث، فهذا هو الصَّحيح، ثمَّ إنَّ تبويبه «بَابُ مَنْ غَزَا بِصَبِيٍّ» وقول أنس: (وَأَنَا غُلاَمٌ رَاهَقْتُ الحُلُمَ) مشكل أيضًا، ففي «الصَّحيحين» من طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ ☺ ، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلعم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْر سنين، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِين، فيكون عمر(3) أنسٍ ☺ عام خيبر نحو سبع عشرة سنة؛ لأنَّها كانت فيما ذكر ابن إسحاق وغيره في أوَّل سنة سبع، وقد أعاد البخاريُّ الحديث بهذا اللفظ أيضًا في «كتاب الأطعمة» عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، وعمرو بن أبي عمرو، وكأنَّ الوهم فيه من عمرو بن أبي عمرو، فإنَّه وإن روى عنه مالك، واحتج به الشَّيخان، فقد قال فيه يحيى بن معين والنَّسائيُّ: / ليس بالقوي، وقال أبو داود: ليس بذاك، وقال الجوزجاني: مضطرب الحديث، وهذا وإن كان متوقَّفًا عنه بإجماع الشَّيخين [على إخراج] حديثه، فهو يؤثر في تأخُّره عند معارضة مَن هو أحفظ منه وأتقن، كالزُّهريِّ، وثابت البُنَانيِّ فيما تقدَّم، والله أعلم.
[1] في الأصل: (فردني).
[2] في الأصل: ((السنن))، وهو في «المسند» (11988).
[3] في الأصل: ((عن)).