- كتاب الصلاة
- باب مواقيت الصلاة
- باب الأذان
- كتاب الجمعة
- باب صلاة الخوف
- باب العيدين
- باب ما جاء في الوتر
- باب الاستسقاء
- أبواب الكسوف
- باب ما جاء في سجود القرآن
- باب ما جاء في التقصير
- باب التهجد
- باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
- باب استعانة اليد في الصلاة
- باب ما جاء في السهو
- كتاب الجنائز
- كتاب الصوم
- كتاب صلاة التراويح
- كتاب البيوع
- كتاب السلم
- كتاب الشفعة
- باب أستئجار الرجل الصالح
- كتاب الحوالات
- باب الكفالة
- كتاب الوكالة
- كتاب الصلح
- كتاب الشروط
- كتاب الوصايا
- كتاب الجهاد
- فرض الخمس
- كتاب الجزية والموادعة
- كتاب بدء الخلق
- باب خلق ادم
- كتاب التفسير
- كتاب اللباس
░░21▒▒ بَابُ اسْتِعَانَةِ اليَدِ فِي الصَّلَاةِ، إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَسْتَعِينُ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ جَسَدِهِ بِمَا شَاءَ.
وَوَضَعَ أَبُو إِسْحَاقَ قَلَنْسُوَتَهُ فِي الصَّلَاةِ وَرَفَعَهَا.
كذا في نسخة السماع: (وَرَفَعَهَا)، وفي نسخة: «أو رفعها».
وقال ابن قُرْقُول: «أو رفعها» لعبدُوس والقابسي على الشك، وعند النسفي وأبي ذر والأَصِيلي: (وَرَفَعَهَا) من غير شك. قال: وهو الصواب.
وَوَضَعَ عَلِيٌّ ☺ كَفَّهُ عَلَى رُصْغِهِ الأَيْسَرِ.
قال ابن التين: كذا وقع في البخاري بالصاد. وقال الخليل: هو لغة في الرسغ. وقال غيره: صوابه بالسين، وهو حد مفصل الكف في الذراع، والقدم في الساق.
وفي «المحكم»: الرسغ: مجتمع الساقين والقدمين.
وقيل: هو مفصل ما بين الساعد والكفِّ، والساق والقَدَم، وكذلك هو من كل دابة، والجمع أرساغ.
حديث ابن عباس ونومه عند ميمونة ذكره هنا لقول ابن عباس: «فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي» [خ¦1198].
وقد / تقدم في غير موضع؛ لأن البخاري خرَّجه في اثني عشر موضعًا.
قال البخاري: «إِلَّا أَنْ يَحُكَّ جِلْدًا أَوْ يُصْلِحَ ثَوْبًا».
هذا من كلام البخاري، وكان ينبغي أن يكون من صلة الباب عند قوله: من أمر الصلاة. قاله الإسماعيلي.
قال ابن بطال: اختلف السلف في الاعتماد في الصلاة والتوكؤ على الشيء، فقالت طائفة: لا بأس أن يستعين في الصلاة بما شاء من جسده وغيره.
ذكر ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري أنه كان يتوكأ على عصا، وعن أبي ذر مثله.
وقال عطاء: كان أصحاب محمد صلعم يتوكؤون على العصي في الصلاة. وأوتد عمرو بن ميمون وتدًا إلى الحائط، فكان إذا سئم القيام في الصلاة أو شق عليه أمسك بالوتد يعتمد عليه.
وقال الشعبي: لا بأس أن يعتمد على الحائط.
وكره ذلك غيرهم، روى أبو بكر عن الحسن أنه كره أن يعتمد على الحائط في المكتوبة إلا من علة، ولم ير به بأسًا في النافلة ونحوه.
قال مالك: وكرهه ابن سيرين في الفريضة والتطوع.
وقال مجاهد: إذا توكأ على الحائط ينقص من صلاته بقدر ذلك.
وقد تقدم حديث الحولاء في (باب ما يكره من التشديد في العبادة).
قال ابن التين: قوله: (يَسْتَعِينُ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ جَسَدِهِ) يريد إلا الاختصار؛ للنهي في الصحيحين عنه [خ¦1220]، لأنه فعل الجبابرة، وقيل: لأنه فعل اليهود في صلاتهم.
قال: والعمل في الصلاة على ثلاثة أضرب: يسير جدًّا كالغمز وحك الجسد والإشارة، فهذا لا ينقض عمده ولا سهوه، وكذلك التخطي إلى الفرجة القريبة.
الثاني: أكثر من هذا يبطلها عمده دون سهوه، كالانصراف من الصلاة.
الثالث: المشي الكثير والخروج من المسجد، فهذا يبطل الصلاة عمده وسهوه.
قال ابن بطال: والاستعانة باليد في الصلاة في هذا الحديث هي وضع النبي صلعم يده على رأس ابن عباس وفتله أذنه، فاستنبط البخاري منه أنه لما جاز للمصلي أن يستعين بيده في صلاته فيما يحض به غيره؛ كانت استعانته في أمر نفسه ليتقوى بذلك على صلاته وينشط لها إذا احتاج إلى ذلك أولى. انتهى.
في «مسند أحمد» عن ابن عمر: «نهى رسول الله صلعم أن يجلس الرجل / في الصلاة وهو معتمد على يده».
وعند أبي داود: «رأى رجلًا يتَّكِئُ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة، فقال: لا تجلس هكذا؛ فإن هكذا يجلس الذين يُعذَّبون».
وفي رواية: «تلك صلاة المغضوب عليهم».
اسم الكتاب : التلويح شرح الجامع الصحيح
اسم المؤلف الكامل : مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري علاء الدين المصري
تاريخ الوفاة : 762
دار النشر : عطاءات العلم
تاريخ النشر : 1438
بلد النشر : المملكة العربية السعودية
المحقق : مقابلة: الدكتور عبد الجواد حمام- الدكتور عبد الغني عدا ، عامر شلب الشام - مالك العلو- أنس تدمري ، الدكتور محيي الدين حبوش- منال شمه
الأجزاء : 4
حول الكتاب :
الكتاب من الكتب الأصول في شرح البخاري فكل من جاء بعده اعتمد عليه، حتى إن ابن الملقن لا يكاد يغادر من كلام مغلطاي شيئًا.
حول المؤلف :
هو مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحنفي الحكري علاء الدين أبو عبد الله، الحافظ المحدث
مولده ونشأته:
مولده فيما ذكره الحافظ تقي الدين ابن رافع في سنة تسعين، وفيما ذكره الصلاح الصفدي بعد التسعين وستمائة، وسأله شيخنا الحافظ زين الدين العراقي عن مولده فقال له: إنَّه في سنة تسع وثمانين.
كان أبوه في صباه يرسله ليتعلم الرمي، فيخالفه ويذهب إلى مجالس أهل العلم وحِلَقِهم فيحضرها، وقد انهمك في التعلم والاشتغال حتى صار متقدِّمًا في فنون العلم.
شيوخه:
تلقى العلامة العلم عن عدد كبير جدًا من علماء عصره ومشاهيره، وكان جل طلبه في العشر الثاني بعد السبعمائة فأكثر.
فمن شيوخه:
1 - تاج الدين أحمد بن علي بن دقيق العيد أخي تقي الدين.
2 - الحسن بن عمر الكردي.
3- أحمد بن الشجاع الهاشمي.
4- محمد بن محمد بن عيسى الطباخ.
فتح الدين بن سيد الناس، وبه تخرَّج.
تلامذته:
سمع منه وتلقى عنه العلم جماعات منهم:
1- ابنُه جمال الدين أبو بكر عبد الله بن مغلطاي.
2- شرف الدين موسى الأنصاري الشافعي قاضي حلب.
3- زين الدين العثماني المراغي نزيل المدينة وقاضيها وخطيبها.
4 - عمر بن علي بن الملقن المعروف بابن النحوي. وبه تخرَّج.
مناصبه:
درَّس بمدارس متعددة بالقاهرة، فتولى تدريس الحديث بالمدرسة الظاهرية بعد وفاة شيخه ابن سيد الناس.
ودرَّس بجامع القلعة مدَّة، كما درَّس بالجامع الصالحي، والمدرسة المجدية، والمدرسة النجمية وغيرها من المدارس والمساجد.
تصنيفاته:
ولمغلطاي تصانيف كثيرة زادت على المئة، منها:
1- «إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال» للمزي.
2- مختصر الإكمال اقتصر فيه على الاعتراضات على المزي في نحو مجلدين.
3- «التلويح في شرح الجامع الصحيح»، شرح على صحيح البخاري.
4- «الإعلام بشرح سنته عليه الصلاة والسلام» وهو شرح ابن ماجه في خمسة مجلدات، ولكنه لم يكمل.
5- «شرح أبي داود» ولم يتم.
6- «إصلاح ابن الصلاح»: فيه تعقبات على علوم الحديث لابن الصلاح.
7- «الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم عليه الصلاة والسلام».
8- «الإشارة إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتاريخ من بعده من الخلفاء»: وهو تلخيص لكتابه الزهر الباسم بحذف الشواهد، وإضافة شيءٍ من تاريخ الخلفاء.
9- «زوائد ابن حبان على الصحيحين».
10- «ترتيب المهمات على الروضة في الفروع» للأسنوي على أبواب الفقه.
11- «منارة الإسلام» ترتيب كتاب «بيان الوهم والإيهام» مضافًا إليه كتاب «الأحكام الكبرى» لابن القطان.
12- «ذيل على المؤتلف والمختلف» لابن نقطة.
13- «ذيل على المشتبه» لابن نقطة.
14- «ذيل على كتاب الضعفاء» لابن الجوزي.
15- «الواضح المبين في من استشهد من المحبين».
16- «التلويح إلى شرح الجامع الصحيح» في عشرين مجلدًا كما ذكر ابن حجر في «الدرر الكامنة».
وفاته:
توفي بالقاهرة بحارة حلب ودفن بالريدانية وصلَّى عليه القاضي عز الدين بن جماعة.
عملنا :
تم تنضيد الكتاب من نسخة الخطية والمقابلة وتقويم النص بالمراجعات الأولية في المرحلة الأولى من العمل.

