أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: عطش الناس يوم الحديبية والنبي بين يديه

          741/ 3576- قال أبو عبد الله: حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، قال: حدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حدَّثنا حُصَيْنٌ، عَنْ سالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ:
          عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قالَ: عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وكان النَّبِيُّ صلعم بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ، فَتَوَضَّأَ، فَجَهَشَ النَّاسُ نَحْوَهُ، قالَ: «ما لَكُمْ (1) ؟» قالُوا: لَيْسَ عِنْدَنا ما نَتَوَضَّأُ به (2) وَلا نَشْرَبُ إلَّا ما بَيْنَ يَدَيْكَ. فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ، فَجَعَلَ الْماءُ يَفُورُ مِنْ (3) أَصابِعِهِ كَأَمْثالِ الْعُيُونِ، فَشَرِبْنا وَتَوَضَّأْنَا. قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قالَ (4) : لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفانا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً.
          قوله: (جَهِشَ الناسُ) يُرِيدُ: أنَّهم فَزِعُوا إليه، ويُقال: إنَّ ذلك أكثرُ ما يكونُ مع جَزَعٍ وبُكَاءٍ. يقال: أَجْهَشَتْ نَفْسِي للشَّيءِ (5)، وجَهِشَتْ؛ بمعنىً واحدٍ.


[1] في (ر) و(ف): (ما بالكم).
[2] (به) سقطت من (أ) و (ر) و(ف).
[3] زاد في (م): (بين).
[4] في (ف): (قالو).
[5] في (ر) و(ف): (بشيء).