أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث أبي هريرة: ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم

          745/ 3601- 3602- قال أبو عبد الله: حدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ (1)، قال: حدَّثنا إِبْراهِيمُ، عَنْ صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
          أَنَّ أَبا هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : «سَتَكُونُ فِتَنةٌ، الْقاعِدُ فِيها خَيْرٌ مِنَ الْقائِمِ، والْقائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْماشِي، والْماشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ يُشْرِفْ لَها تَسْتَشْرِفْهُ».
          قوله: (مَن يُشرِف لها تَسْتَشْرِفه) يُريدُ: مَنْ طلَع لها بشَخْصِهِ طَالَعَتْهُ بِشَرِّهَا (2). يُقالُ: اسْتَشْرَفْتَ الشِيءَ؛ إذا رَفَعْتَ رأسَكَ فنظرتَ (3) إليه، كقول (4) الشاعر:
تَطَالَلْتُ (5) فَاسْتَشْرَفْتُه فَرَأيته                     فقلتُ له آأَنْتَ زَيْدُ الأرَانِبِ (6)
           / وحقيقتُه أَصَابَتْهُ بعينها.


[1] في (ر) و(ف): (عبد العزيز حدثنا الأويسي) وفي (م): (عبد العزيز الأولي).
[2] في (ر): (لشرها).
[3] (فنظرت) سقطت من (م).
[4] في (م): (قال).
[5] في (أ): (تطاولت) وفي (م): (تطالت).
[6] في (ر) و(ف): (الأراقم). والبيت لمزرد بن ضرار الغطفاني في التنبيه للبكري 82، ومعجم الشعراء للمزرباني 496، والحماسة 1/ 366 ونُسِبَ لذي الرمة في ملحق ديوانه 3/ 1849. وبلا نسبة في الدر المصون 1/ 110