أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار

          751/ 3628- قال أبو عبد الله: حدَّثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ، قال: حدَّثنا عِكْرِمَةُ:
          عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: خَرَجَ / رَسُولُ اللهِ صلعم فِي مَرَضِهِ الَّذِي ماتَ فِيهِ (1) في مِلْحَفَةٍ، قَدْ عَصَّبَ (2) بِعِصابَةٍ دَسْماءَ.
          (العِصَابَة): العِمامَةُ، ومنه الحديثُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلعم أَمَرَهم أن يَمْسَحُوا على العَصَائب (3)؛ يُريد: العَمَائِمَ. ومنه قولُ الفرزدق:
وَرَكْبٍ كأنَّ الرِّيحَ تَطْلُبُ عندهم                     لَهَا تِرَةً مِنْ جَذْبِهَا بالعَصَائب (4)
          (الدَّسماءُ): السَّوداءُ، وقد رُويَ عن عثمان ☺ أنَّه رَأَى صَبيّاً تأخُذُهُ العَيْنُ، فقال: دَسِّمُوا نُونَتَه. (5) أراد بالنونَة النُّقْرَة التي تكون في الذَّقْنِ.


[1] (مات فيه) سقط من (م).
[2] زاد في (ر) و(ف) و(م): (رأسه).
[3] انظر: سنن أبي داود رقم (146▒،عن ثوبان.
[4] البيت للفرزدق في ديوانه 1/ 292 برواية (ترة) وله في المخصص 10/ 34، والمحكم، واللسان و والتاج (عصب) وفيها: (سَلَباً) مكان (تِرَة)، والتِرَةُ: الذَّحْلُ والثأر.
[5] انظر: غريب الحديث للخطابي: (2/ 139)، والفائق للزمخشري (1/ 424) واللسان، والتاج (دسم)