أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة

          743/ 3595- قال أبو عبد الله: حدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ، قال: حدَّثنا النَّضْرُ، قال: حدَّثنا إِسْرائِيلُ، قال: أخبَرَنا سَعْدٌ الطَّائِيُّ، قال: أخبَرَنا مُحِلُّ (1) بْنُ خَلِيفَةَ:
          عَنْ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ قالَ: قال لي النَّبيُّ صلعم : «إِنْ طالَتْ بِكَ حَياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ (2) تَرْتَحِلُ (3) مِنَ (4) الْحِيرَةِ حَتَّىَ تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لا تَخافُ أَحَداً إلَّا اللهَ.» قُلْتُ فِيما بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ سَعَّرُوا الْبِلادَ؟!
          (الدُّعَّارُ): جمعُ دَاعِرٍ، وهو الخَبِيثُ من الرجال.
          وقوله: (سَعَّرُوا البلادَ) يعني: أَوْقَدُوهَا (5) بالسَّعير، أي: بنارِ الشَّرِّ والفِتْنة (6).
          وقد يَسْتَدِلُّ به مَنْ يُوجِبُ الحَجَّ على المرأة إذا لم يكن معها ذُو مَحْرَمٍ، غير أنَّ عند أصحابِ هذه (7) المقالة (8) أنْ يكونَ معها (9) نِسْوةٌ ثِقَاتٌ.


[1] في (م): (علي).
[2] في (ر) و(ف): (الطاعينة).
[3] في (م): (تحل).
[4] هنا تبدأ الورقة (147▒ من (ط).
[5] في (أ): (أقدها).
[6] في (أ): (والعباية).
[7] في (ط): (هذا).
[8] زاد في (أ): (يقولون) وفي (ر) و(ف): (قالوا).
[9] في (ف): (معنا).