-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
أبواب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
باب مواقيت الصلاة
-
باب بدء الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
[كتاب الكسوف]
-
باب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
باب التهجد من الليل
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
كتاب الحج
-
كتاب العمرة
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
كتاب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
باب صلاة التراويح
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الإجارة
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
كتاب الاستقراض
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشركة
-
كتاب العتق
-
كتاب الهبة
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
باب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين
-
كتاب الحيل
-
[كتاب التعبير]
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب خبر الواحد
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد والرد على الجهمية
░░86م▒▒ (كتاب المحارِبين)
قال (ح): في كتاب هذه الترجمة في هذا الموضع، أي بين أبواب السَّرقة وأبواب الزِّنا إشكال، وأظنُّها ممَّا انقلب على الَّذين نسخوا الكتاب مِن الْمُسَوَّدَةِ، والَّذي يظهر أنَّ محلَّها مِن كتاب الدِّيات واستتابة المرتدِّين، فإنَّ المصنِّف ترجم كتاب الحدود وصدَّره بحديث: «لاَ يَزْنِي الزَّانِي وَهْوَ مُؤْمِنٌ» وذكر فيه السَّرقة وشرب الخمر ثمَّ ذكر ما يتعلَّق بالخمر، ثمَّ السرقة، والَّذي يليق أنَّه يثلِّث بأبواب الزِّنا، ثمَّ يذكر استتابة المرتدِّين، ويعقبه بكتاب المحاربين، فإنَّه يناسبه، وقد تعرَّض الْكِرْمَانِيُّ لشيء مِن ذلك في باب إثْم الزِّنا.
ووقع في رواية النَّسفيِّ زيادة قد يرتفع بها الإشكال، وذلك أنَّه قال بعد قوله: مِن أهل الكفر والردَّة: ومَن يجب عليه حدُّ الزنا، فإن كان ذلك محفوظًا وكأنَّه ضمَّ حدَّ الزنا إلى المحاربين؛ لإفضائه إلى القتل في بعض صوره(1)، بخلاف الشُّرب والسَّرقة، وعلى هذا فالأولى / أن يغيِّر لفظ كتاب بباب وتصير الأبواب كلُّها داخلة في كتاب الحدود.
قال (ع): هذا كلام بعيد جدًّا، وقد أطال الكلام فيه وقد توفرت دواعي ضابط(2) الكتاب مِن حين ألَّفه إلى يومنا ولا سيما اطِّلاع خلق كثير مِن أكابر المحدِّثين وأكابر الشرَّاح عليه، والمناسبة في وضع هذه التَّرجمة هنا موجودة؛ لأنَّ كتاب الحدود الَّذي قبله يشتمل على أبواب مشتملة على شرب الخمر والسَّرقة والزِّنا، وهذه معاصٍ داخلة في محاربة الله ورسوله، وقد ثبت في بعض النُّسخ وهي رواية النَّسفيِّ بعد قوله: «مِن أهل الكفر والرِّدَّة»، ومَن يجب عليه حدُّ الزُّنا» فقد(3) ضمَّ حدِّ الزِّنا إلى المحاربين، فيكون داخلًا فيها؛ لإفضائه إلى القتل في بعض الصور.
وأمَّا قوله: يغير لفظ كتاب بباب فتصير الأبواب كلُّها داخلة في كتاب الحدود، فيردُّ عليه: أنَّ فيه أبوابًا لا تتعلَّق إلَّا بغير ما يتعلَّق بالمحاربين، فحينئذٍ ذِكْره بلفظ كتاب أولى.
قلت: لا يدفع ما قال (ح)؛ لأنَّه يقول: تدخل الأبواب كلُّها في الحدود فلا يردُّ عليه أنَّ بعضها لا يدخل في الحدود(4) إذ لا(5) يلزم مِن أنَّها لا تدخل في المحاربين أن لا تدخل في الحدود،(6) فالله يديم علينا نعمة العافية بمنِّه وكرمه. /
[1] في (س): «صورة».
[2] في (س): «ضباط».
[3] في (ظ): «فإن كان ذلك محفوظًا، وكأنه ضم حد الزنا إلى المحاربين».
[4] قوله: «الحدود» ليس في (د) و(س).
[5] قوله: «لا» ليس في (س).
[6] قوله: ((إذ لايلزم من أنَّها لا تدخل في المحاربين أن لا تدخل في الحدود)) زيادة من (د) و(س).