نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث ابن عمر: أصابني مَن أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل

          967- (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ) أبو يعقوب المسعودي الكوفي (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاص) هو: أخو خالد بن سعيد الأُمَوي القرشيُّ، مات سنة ستٍّ وسبعين ومائة، وأبوه سعيد بن عمرو القرشيُّ الأمويُّ، يكنى أبا عثمان مرَّ في باب «الاستنجاء بالحجارة» [خ¦155].
          (عَنْ أَبِيهِ) سعيد المذكور (قَالَ: دَخَلَ الْحَجَّاجُ) بن يوسف (عَلَى ابْنِ عُمَرَ) بن الخطَّاب ☻ (وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: صَالِحٌ، فَقَالَ) أي: الحجَّاج، وفي رواية: <قال> (مَنْ أَصَابَكَ قَالَ) أي: ابن عمر ☻ (أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلاَحِ، فِي يَوْمٍ لاَ يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ) وهو يوم العيد (يَعْنِي) أي: ابن عمر ☻ . (الْحَجَّاجَ) نصب على المفعولية.
          وزاد الإسماعيليُّ في هذه الطريق قال: «لو عرفناه لعاقبناه، قال: وذلك لأنَّ النَّاس نفروا عشيَّةً»، ورجلٌ من أصحاب الحجَّاج عارضٌ حربته، فضرب ظهر قدم ابن عمر ☻ ، فأصبح وَهِناً منها ثمَّ مات.
          وفي هذا الحديث تعريض بالحجَّاج حيث قال: «أصابني مَن أمرٍ»، وفي الرِّواية المتقدِّمة تصريحٌ بأنَّه الذي فعل ذلك حيث قال: أنت أصبتني فتذكَّر [خ¦966]، والله أعلم.