مصباح القاري لجامع البخاري

حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم عليه

          6623- (غُرِّ الذُّرَى)؛ أي: بيضُ الأسنِمَة وأعلى الظهر.
          وتقدَّم في الجهاد في باب الخمس أنهنَّ خمس، وفي غزوة تبوك: ستٌّ، وذكر الأقلِّ لا ينفِي الأكثر.
          قوله: (بَل اللَّهُ حَملَكُم) قال القاضِي: يجوز أن يكونَ الله أوحَى إليه أنْ يحمِلَهم، وترجمةُ البخاري لهذا الحديثِ بقوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96] ثناءً على أنَّ الله يخلقُ أفعالَ العباد.
          وقال الماورديُّ: معناه أنَّ اللهَ أعطَاني ما حملتُكُم عليه، وإلا لم يكنْ لي قدرةٌ على حملِكُم.