مصباح القاري لجامع البخاري

باب قول الله : {وأقسموا بالله جهد أيمانهم}

          ░9▒ بابُ قولِ اللهِ ╡: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [الأنعام:109]
          ولم يتكلَّم الكرماني في هذا البابِ على وجهِ المناسبة بين الترجمة والحديث، ويحتملُ أنه أشارَ إلى التَّفرقة بين الكافرِ والمسلم.
          فالكافرُ لا يبرُّ قسمه لقوله تعالى: {قُلْ لَا تُقْسِمُوا} [النور:53] وفي معناه: القسمُ فيما لا يجوز.
          وأمَّا المسلم إذا أقسمَ فيما يجوزُ فيستحبُّ إبرار قسمِهِ، ومنه: ((لو أقسَمَ على اللهِ لأبرَّه))؛ أي: لو حلفَ على شيءٍ لأبرَّ الله قسمه ولم يحنثه إن شاء الله.