البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

محمد بن بشار بن عثمان العبدي أبو بكر البصري بندار

          ع ░358▒ محمد بن بشار بن عثمان العبدي، أبو بكر البصري بُندار، وإنما قيل له: بندار؛ لأنَّه كان بنداراً في الحديث، والبندار: الحافظ.
          قال(1) عبد الله بن محمد بن سيَّار: سمعت أبا حفص عمرو بن علي يحلف أن بنداراً يكذب فيما يروي عن يحيى.
          وقال عبد الله بن الدورقي: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به، ويستضعفه.
          قال ابن الدورقي: ورأيت القواريري لا يرضاه. وقال: كان صاحب حمام.
          قال أبو الفتح الأزدي: بندار قد كتب الناس عنه وقَبِلوه. وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه. وما رأيت أحداً ذكره إلا بخير وصدق.
          وقال أبو داود: لولا سلامةٌ في بندار؛ تُرِك حديثه.
          ووثقه عبد الله بن محمد بن سيار، والعجلي.
          وقال أبو حاتم: صدوق.
          وقال بندار: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجته.
          روى له البخاري، ومسلم.


[1] في المخطوط كلمة مضروب عليها: (الفلاس).